نسب
الشيخ أسامة الحجازي الحسني الكيلاني
(!1999 – 1962 / 1419 – 1382)
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلامُ على أشرف المرسلين، سيدنا ونبينا محمد، وعلى آله
وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فقد قيض الله لهذه الأمة حفظة متقنين وقراء ضابطين واصطفاهم لحمل أمانة تعليم القران ونشره،
ألا وهو الحافظ لكتاب الله، المتقن اود، المقرئ الجامع للقراءات العشر، المحدث المشارك: الشيخ أسامه
حجازي كيلاني الحسني الدمشقي العاتكي الشافعي المدني – رحمه الله برحمته واسكنه فسيح جنته.
اسمه ونسبه:
هو أسامة بن ياسين بن محمود بن محمد بن محمد بن أحمد بن عبد اللطيف ابن محمد بن عبد
اللطيف بن عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد بن محمد أمين ابن محمد بن عبد القادر بن عبد الرزاق بن
شرف الدين بن أ؛مد بن علي الهاشمي ابن شهاب الدين أحمد بن شرف الدين قاسم بن مُحيي الدين بن
نور الدين حسين بن علاء الدين علي بن شمس الدين محمد بن سيف الدين يحيى ابن ظهير الدين أحمد
بن أبي النصر محمد بن نصر أبي صالح عماد الدين بن قطب جمال العراقي عبد الرزاق ابن السيد القطب
الشيخ عبد القادر الجيلاني البغدادي بن موسى (جنكي دوست) بن عبد الله بن يحيى الزاهد بن محمد بن
داوود بن موسى الثاني بن عبد الله الصالح بن موسى الجون بن عبد الله المحض ابن الحسن المثنى بن
الحسن السبط بن فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
رضي الله عنه.
مولده وأسرته: ولد عام ( 1382 ه - 1962 ) ب (الحارة الجديدة) بمنطقة (الفحامة) غرب حي
(باب سريجة) بدمشق الشام، لأسرة كيلانية عريقة مشهورة بحي (قبر عاتكة) بدمشق، عُرفَ أجداده
بالفضل و العلم.
ترجمة الشيخ أسامة حجازي كيلاني
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] 2 موقع نسيم الشام
وآخر من أشتهر منهم قائد الثورة ضد المستعمرين الفرنسيين بدمشق الشام وغوطتيها، مُفتي الثورة
السورية – ابن عم والد الشيخ أسامة، البطل المغوار، والفارس الكرار، الشيخ: محمد حجازي كيلاني.
نشأته وطلبه العلم بدمشق:
نشأ الشيخ أسامة يتيم اً، فقد توفي والده وهو في الرابعة من عمره، فكفله أخوه الأكبر نادر، الذي
كان يدرس الطب في (إسبانيا).
ولما بلغه وفاة والده.... ترك دراسته ورجع إلى (دمشق)؛ ليحوط إخوته، وليكونوا جميعاً تحت رعاية
والدم الحنون.
كانت أماراتُ النجابة بادية على محياه، وكذلك علامات النباغة والذكاء والاهتمام بكتاب الله
تعالى من ذلك الوقت، حيثُ فتح عينيه بالمسجد العظيم قُربَ بيته, مسجد الصحابي الجليل زيد بن
ثابت الأنصاري, المشهود له ببراعة التوجيه، وقوة الدعوة، وصدق الهدف, الذي أسسه رائد العمل
المسجدي في عصره العلامة الشيخ عبد الكريم الرفاعي رحمه الله تعالى.
وذلك بدفع من أخيه الأستاذ نادر، وبدافع من رغبته في حفظ القرآن الكريم.
وانتظم في حلقاته يعَُ ب من معينه في العلوم الشرعية والعربية.
فحفظ القرآن الكريم وهو في الحادية عشرة من عمره.
وكان قد تلقى مبادئ علم التجويد وتصحيح التلاوة على يد الشيخ الدكتور أيمن رشدي سويد
حفظه الله.
وقرأ ختمةً كاملة بالتجويد والإتقان برواية حفص عن عاصم مع حفظ متن الجزرية للإمام الجزري
وحل ألفاظها على الحافظ المتقن الشيخ أبي فارس أحمد رباح حفظه الله تعالى.
ثم زاد حرصه واهتمامه بالقرآن الكريم، فحفظ متن الشاطبية و متن الدرة المضيئة.
وقرأ ختمةً أخرى بالجمع – ولم يتجاوز عمره إذا ذاك ثمانية عشر عاماً تقريباً – وأجيز ا من
الحافظ المتقن، المقرئ الجامع، الفقيه الورع، شيخ المقارئ في مساجد دمشق العلامة المقرئ الشيخ أبي
الحسن محيي الدين الكردي رحمه الله.
درس المرحلة الابتدائية والإعدادية في المدارس الحكومية، ثم التحق بمعهد الفرقان الشرعي، فدرس فيه
ثلاث سنوات في الصفوف العليا، وتخرج بشهادته عام ( 1401 ه).
ترجمة الشيخ أسامة حجازي كيلاني
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] 3 موقع نسيم الشام
رحلاتُهُ:
لقد حُببَ إليه طلب العلم والتزود منه، فكان منذ صغره متفرغاً لهُ كلي اً.
فذكر لشيخه العلامة الشيخ أبي الحسن الكردي – رحمه الله – أنه يريد أن يتلقى الحديث الشريف
قراءة بالسند والمتن عن المحدثين الكبار، وهؤلاء لا يوجدون إلا في (الهند)، وقد عزمً على السفر إلى
هناك, لأنهُ كان يسمع من العلامة الشيخ عبد الكريم الرفاعي, رحمه الله، الذي كان يعطي اهتماماً بالغاً
للشباب في مسجد زيد, أنهُ لا بُد من قراءة الحديث سنداً ومتناً مع الضبط والفهم، حيث قل ذلك في
بلاد (الشام) آن ذاك، فأخذت منه الغيرة على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم مأخذها، وهم
بالذهاب إلى (الهند)، فقال الشيخ أبو الحسن في نفسه: لا بد له من مؤانس يكون معه ويعينه على
شؤونه، فعرض عليه ابنته, لتكون زوجة لمن يخدم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
فكان أن زاد إكرام الله تعالى لشيخنا أسامة بزواجه من ابنة شيخه الشيخ أبي الحسن فصار تلميذاً
وصهر اً، بل كان – والله – ولداً باراً للشيخ حفظه الله.
ولكنه أراد قبل هذا أن يذهب إلى الحج والزيارة، فقد تاقت نفسه إلى مدينة رسول الله صلى الله
عليه وسلم، فشد الرحال إليها عام ( 1402 ه)، فجاور الحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم، فكانت
نعمةً على نعمة.
فعمل بالقرآن الكريم تعليماً وتحفيظاً وتجويداً وإشراف اً، بدءاً بسجون المدينة المنورة، ثم بمساجد
ومدارس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم.
ومن دقة إتقانه لتعليم التجويد وضبطه لمخارج الحروف وملاحظته لأداء القراءة، من الوقف والابتداء
وغير ذلك مما له علاقة بأحكام, تلاوة كتاب الله تعالى.... عُين رئيساً للتفتيش في مساجد الجمعية
المذكورة، واستمر ذلك مدة ( 11 ) سنة إلى حين عودته إلى (دمشق).
وفي عام ( 1410 ه) سافر إلى (كراتشي) في الباكستان، وقدم امتحان شهادة العالمية – ماجستير
– في العلوم العربية والإسلامية في الجامعة الفاروقية، وحصل عليها بدرجة ممتاز.
طلبهُ للعلم في المدينة المنورة:
وعبر ثمانية عشر عاماً تقريباً قضاها الشيخ أسامة في (المدينة المنورة) تفرغ (رحمه الله) لل[/font]مزيد من
التعلم [/color]والتعليم.[/size]