[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الرحــــــــــــــــــــــــــــــا
من كلام العرب :
كانت المرأة سابقا تصنع كل احتياجات البيت بنفسها باستخدام أدواتها التقليدية . .
ويعد ( الرحى ) من أهم أدوات البيت سابقا وهو مسمى يطلق على أداة طحن الحبوب بأنواعها قمحاً أو شعيراً أو ذرة أو غيرها
أما حب (الهريس ) فلا يطحن وإنما يدق في ( الهاون ) المخصص له ، وهذه الأداة ضرورية وتستخدمها المرأة يوميا لطحن حبوب القمح
حيث تصنع بمسحوقها خبزا لأفراد الأسرة .
يتكون الرحى :
من قرصين مستدرين يرتكزان فوق بعضهما البعض ومصنوعين من حجر الجبل المتماسك الصلب ويكون القرص السفلي ثابتا بينما يكون العلوي قابلا للدوران وتصنع فيه فتحه دائرية في منتصف القرص العلوي ويثبت في وسطها عود من الخشب يبلغ طوله حوالي 4سم ويسمى (قطب الرحى) .
تثبت عصا طويلة في طرف القرص العلوي لإدارته وتكون حركتها دائرية
ومحورها يكون العمود الخشبي المثبت على القاعدة وأثناء الدوران يوضع الحب المراد طحنه من خلال الفتحة الدائرية التي بوسط الأسطوانة العليا بحيث يتسرب الحب بين الأسطوانتين الحجريتين وينطحن أثناء ذلك ومن المفترض أن تكون أسطح الأسطوانات متساوية وملساء خاصة الجهتين المتطابقتين اللتين يمر الحب من بينهما لكي يكون طحنه ناعم يوضع فراش عبارة عن قطعة من القماش ليسهل جمع الحبوب المطحونة وإعادة الحبوب التي لم تطحن جيدا للرحى مرة أخرى وتستمر العملية حتى يطحن الحب ( البٌر ) كله . ؛
و بمعنى آخر :
الرحى تتكون من دفتين سفلية وعلوية لا يوجد بينهما حاجز ويثبت في وسط الدفة السفلى مسمار من الحديد يدخل في فتحة دائرية بقطر خمسة سنتيمترات تقريباً بالدفة العلوية التي تثبت بها قطعتين من الخشب على جانبي المسمار تسمى (الفرش) ويسمى هذا المسمار (قلب الرحى)، وفى طرف الدفة العلوية يثبت قضيب من الخشب بطول قبضة اليد ويسمى (الشظ) يمسك به أثناء (الرحى) الطحن.
وأثناء طحن الغلال تردد النساء بعض الأهازيج التي من شأنها أن تخفف عنهن عناء العمل، وعادة ما تحمل هذه الأهازيج إشارات معينة نحو موضوع ما ، وتختلف الأهازيج من أداء فردى من قبل امرأة واحدة ، إلى أداء جماعي تشترك فيه عدة نساء كما تختلف أنواع الأهازيج، فمنها ما يشبه (غناوة العلم) ومنها ما هو قصيدة من عدة أبيات وتسمى أهازيج في التراث الشعبي بــ (المهاجاة) أي المحاكاة بين المرأة والرحى . .
وقد اشتهرت أسطورة شعبية عن بداية استخدامها عندما غاضبت إحدى النساء زوجها وقررت هجره حتى ينطق الحجر وبحكم أن الحاجة أم الاختراع فقد أوصى
إحدى العجائز بتدبير هذا الأمر فقامت بصنع الرحى وعندما استمعت الزوجة
إلى صوت الرحى عدلت عن قرارها ..!
وتقوم النساء بإدارة الرحى مع إنشاد بعض القصائد الشعرية الخفيفة بنغم معين يتماشى مع صوت الرحى كنوع من التسلية عند القيام بهذه العملية الرتيبة وقد يكون ذلك مجالاً لبث الأشجان وإثارة المشاعر الخفية ..!