قررت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" الإبقاء على سقف إنتاجها الحالي عند مستوى 24.8 مليون برميل يومياً، دون تغيير، إلا أنها تركت الباب مفتوحاً أمام خفض "محتمل" لإنتاجها من النفط الخام، في مارس/ الربيع القادم.
وفي ختام الاجتماع الذي عقدته المنظمة بالعاصمة الأنغولية لواندا أعربت أوبك، التي تضم في عضويتها 12 دولة تضخ نحو نصف صادرات النفط الخام على مستوى العالم، عن ارتياحها لمستوى أسعار النفط الحالية، والتي تحوم حول 73 دولاراً للبرميل.
وقالت أوبك، في بيان أصدرته بختام الاجتماع، إنه "فيما لا يزال العالم يواجه تقلص الإنتاج الصناعي، وضعف الاستهلاك، وارتفاع البطالة، قررت المنظمة مرة أخرى إبقاء مستوى الإنتاج على حاله"، وحددت 17 مارس/ الربيع القادم موعداً لاجتماعها المقبل، بمقر المنظمة في العاصمة النمساوية فيينا.
ونقل البيان عن الأمين العام للمنظمة، عبد الله سالم البدري، أمين اللجنة الشعبية للنفط في ليبيا ، قوله إنه يتوقع "تحسن درجات التزام الدول الأعضاء بالمستويات المستهدفة للإنتاج"، معتبراً أن زيادة الإنتاج في العام المقبل، ليست مطروحة في الوقت الحالي.
وكانت تقارير قد استبقت اجتماع لواندا بالقول إن دول أوبك، والتي كانت دولة قبل انضمام أنغولا مؤخراً، ضخت في التمور أكتوبر/ الماضي حوالي 6.523 مليون برميل في اليوم، في حين أن السقف الرسمي محدد بـ24.854 مليون برميل.
وارتفعت أسعار النفط بنسبة 77 في المائة هذا العام، بعد تراجع حاد بلغ فيه البرميل 32.40 دولاراً في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، مدفوعاً بتوقعات تسارع نمو الاقتصاد العالمي، وبقرار الأوبك العام الماضي خفض سقف إنتاجها.
وهذه هي المرة الرابعة التي تقرر فيها منظمة أوبك الإبقاء على سقف إنتاجها من النفط الخام دون تغيير، هذا العام، وكانت المرة الأخيرة التي زادت فيها سقف إنتاجها في سبتمبر/ أيلول 2007.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]