عبرالضياع وبحره الواسع ... جئت أسبح إليك في نهر من الشوق ... وسط مقابر الليل الرهيبة ... يأخذني حلمي إليكِ ليحرك إعصار الشوق في ذاتي مهدداً بالدمار .... تتصارع صور الحياة في قلبي وتتمرد على الأحزان والليل الكئيب .... عندها اخترق الزمن وطيفكِ أمامي يملاء قلبي عشقاً .
وحين تتجسد الذكرى أمامي ... تتفتح أزهار الكلمات وتنساب عبر قلمي لأكتب .... أكتب إليكِِ وقد شحنت كلماتي شوقاً وعشقاً .... أكتب إليكِ وأنفاسي مشتتة رغم اتصالها ... فكيف لا ترين دمي النازف فوق الحروف ... كيف لا ترين ألمي المر ... لأجلكِ كتبت الكثير وشطبت أكثر ... وبين كل حرف وآخر أغرس أملاً للقياك .
يا من أعدتِ ترتيب مفردات حياتي ... أما آن لنا أن نندمج ؟ أما آن لنا أن نخرج من دهاليز الحزن ؟ يا من أعدتِ لي شهوة الأحلام التي كادت أن تموت ... هيا لنعيد فهرسة حياتنا من جديد ولنقرأ معاً في كتاب الحب ما تيسر من كلمات الفرح والسعادة .... يا من زرعتِ في قلبي الأمل دعيني أتمدد على رمال شاطئكِ وأعيش منفاي فيكِ
يا من اندفع شوقي إليها دون قيود ... جئت أسبح إليكِ بعد رحلة طويلة قطعتها أطوف في زورق يسعى بلا أشرعة .. يسعى بلا تجديف يدفعه محيط عنيف إلى شواطئ مجهولة غريبة في قلب ليل مظلم ومخيف .
جئت إليكِ ولكنني أخاف عليكِ من قلبي وأخاف منكِ على قلبي .. لا لشئ ... إلا أني أحبكِ .