درة الخير

خــَلّــَك عــسـل لـو تـمّ غيرّك حنظله
واســـعى وديـر الـخـيـر في الناس كلَّها
وَخـَلـكْ مـثـيـل الـغـيـث لا جاء للوطا
لا يـنـتـظر فـي شـكـر لا يـبِّـي ثـنـا
وخـَلــَّكْ مـثـيـل الـورد لا فـاح بـشذا
ولا يـنـتـظـر فـي شـكـر لا بـدري شدا
وهــلّــِي بـدا بـالـخـيـر له خيرك جزا
مـرَّات بـالـسّـَكـات الـلّـِي يعيبك تقهره
والـلّـِي فـيـك سَـيـَّة دار يـلقـى سـَيَّته
وَهــَلّــِي نـوا ع الـسِّـتر مولاي يستره
وهـلـِّي رحـم بـالـناس مـولاي يـرحمه
وإن دار فــيـك صـاحـب عيب بيه تْكاشفه
ودوِّر رضـا ولـديـك مـا كـيفـه رْضــا
وكـمّـِل فـْروضـك مـن زكـاتـك والصَّلاه
والـدنـيـا مـثـيـل الـريـح ما منها رجا
تـْكـشّـِرْ وتـضـحـكْ مـوش معروفة انيا
تْـهَـدِّم الـلّـِي بـانـي أوقـات الـطوطها
وتـبـنـى لـغـيـرك قـصر عالي في السَّما
وويـن بـرَّمـت يـلـقـي الـلِّي داره اخيا
وكــم غـررت بـوحـود داروهــــا ذرا
ولـو كـان هـو قـارون ع الـمـولـى ثنَى
مـاراه شـي كـانـت تـكـون نـهـايـتـه
كــلام يـا سـامـع مـوش خـرَّافـة جْحا
نـْريـد دروتـه ع الـخيـر واتـروك الخطا
ونـريـد الـشبـاب يـفـوق من ضيم العمى
الـلّـِي عـاد لـسـتعـمـار بـسمومه شرا
اشـبّـَه بـطـبـع الـغـرب واخـطيه البها
تنـظـرهـم شـبـاب الـيوم في وان المسا
دعـيـنـاه رب الـكـون واسـع رحـمـتـا
ونـخـتـم كـلامـي بـالصلاه ع المصطفى
اعــداد مــا نـبت في لرض واعداد الحصا



وإن تـمـّا زمــانـك سـِـمّ كـــون دواه
ومـا تـنـتـظـر خـيـرك تـْنـال اكـفاه
جـمـيـع مـا يتْطـول يـْطـولـها الـحياه
مـْـنـزَّل يـْنـَفِــِّذ فـي قـضـاء مـولاه
مـا يـْريـد شــي مـنـك يـنـال ثـنـاه
الـطـيـر لا يـْدوِّر فـي ثــمـن لـغـناه
والـلّـِي مـوش خـيـره ع الـيسـار ادلاه
يْــعَـاود عـلـي عـقـلـه يـْشوف خطاه
نـهـار يـْتـبـرَّن مـن عـضـاه عــضاه
وويـنـما عـطـى وجـهـه يـْكـون مـعاه
وع الـلـِّي اجـبَّر مــو بـعـيد قـضــاه
خـيـر مـن تـْسـيـبه فـي ضـلال اريـاه
هــذاك هـو الـلّـِي وصّـَى عـلـيـه الله
ثــوابـهـن نـهـار الـحـاقــَّة تـلـقاه
وسـبـيـلـها يـْقـابـل مـن بـعـيد عذاه
شـقـي هـلّـِي فـيـهـا اشـقـي بـبـْناه
ويـكـون عـاد مـنـها مـبـتـلي بـشقاه
ويـطــَّامـن بـهـا يـنـعـم بـخير هناه
ويـفـوق ويـنـمـا جـبـَّن أيـَّام زهــاه
والــيوم ويـنـهـم غـبـيـوا الـله الـله
وقـال يـا كـريـم الـعـفـو دوَّرنــــاه
وَخـِيـْمـَه وعـبـرة لــلأجـيــال وراه
عـنـدي الـقصـد نـنـصح في كبير حصاه
ويـنـمـا مـشـى يـنـظـر مـكان اخطاه
ويـسيـبـهـا طـريـق لـهـا الـغير لواه
ومـع اشـعـاب تـنـذر بـالـهـلاك خـذاه
وهـو مـن عـرب كـانـت أصـحـاب عناه
سـريـبـهـم يـكـدِّر يـشـغـلـك مـطراه
ايـجـيـرنا بـفـضـلـه مـن انـزول بلاه
الـلـِّي عـاد مـولانـا بـخـيـر حـبــاه
وإعـداد مـا نـطـق نـاطـق بـكـل الغاه
للشاعر:محمد بالحسن المغربي

لك وللشاعر محمد بالحسن كل الشكر

على هذة القصيدة الاكثر من رائعة ..