تضحية الحبيب

مضت سنتان ونصف العام
ثم ضهر من تحت الركام
عارضاً ما كان عنده من احلام

في السابق كان قد اخبرني منذ اعوام
ان له احلام وصداقة ترفض الالتزام
وان له من المشاعر
تكفي جميع القادم من الايام

قال يكفيني صداقة
وهلمي نفتح باب المحضور
فمفتاحه لديكي
والآمر بين يديك

أني اراك حبيبا ..
ويكفيك فقد اختبرت الصديقة

فكنت بالرفض صريحا
والالم في مقلتيه لاح جريحاً
وقرار رحيله كان سريعاً

قبلت رحيلة مطيعة
وانحنيت على زهرة
تحت قدميه تقبع مستريحة
اهديتها له شاكرة
صداقته الماضية
وحبه الرائع

قبل زهرتي وقبلها
وغابا كلاهما عن ناضري
ومضت العامين

ثم عاد والامل عنه لم يحيد
سألاً اياي المزيد
حباً وعمراً معه اعيش

تضحيةً كان شرطي الوحيد
رأيت في عيناه التأكيد
فرقص قلبي من جديد
وداعاً للصداقة ومرحبا لحب الحبيب
فسألني عن تضحيته
ماذا اريد

لاأريد ذهباً ولالاحافاً من حرير
وقصراً تراه الانضار من بعيد
لا جواهر ... ولا عرسا يبدو كعيد

بل هي زهرتي من ناصية الطريق
كانت ذات يوماً تسألك الرحيل

فاتني بها للترحيب
حينها أقبل بحبك الجديد

غارت عيناه والحزن فيهما شديد
ايعجز عن مثل هذه التضحية
شئ عجيب
ثم استدار وغاب في البعيد
والضلام قد تجلى من جديد
وراء ستار الغياب ولن يعود
وتلاش في ضلام شديد

انحنيت حيث موطئ قدمه
كبصمة على رمل الطريق
كانت ترقص زهرتي
تسأله ان يقطفها
اياي يضعها في الايد

ولو طلبت الموت كان اعطاه
ذبلت زهرتي والدمع استقطر
الفؤاد غاب في حزن
منه لن نستفيق
الامل انتحر ...والى الوراء لم ينضر من جديد

وقبعت ورهرتي نبكي الحب ... وننتضر هل سيعود ؟