قصيدة معركه قارة عافية في هون اعدام 19 شخصا سنه 1928م

=القصيدة لي فاطمة عثمان
=الصراحة اعجبتني ها القصيدة . قصيدة تعبر عن ماتحسه الشاعرة وقصيدة تقطع القلب
= . فقلت اكتبها للاجواد ماهي خسارة فيهم . تم كتابته الساعة 4 في الليل. تغرغر العين القصيدة.

=هي فاطمة عتمان بن الحاج امحمد عثمان . ولدت في مدينة هون سنه 1900 م .
=اي في اواخر العهد العتماني التاني , ولوحظ انها تتحدت عما يعلق بذهنها من ذكريات
=تلك الأيام بذقة تامة.
=اشتهرت بقصيدتها (خرابين يا وطن ) التي قالتها إثر اعدام تسعة عشر مواطنا من
=هون في 11.15. 1928 م . من قبل السلطات الإيطالية , وفيها وصفت ماشاهدته وقد
=تميزت هذه القصيدة بقوة الاحساس الذي انفجر تأتراً بهذه الواقعة المشينة , ولم يعرف
=عن الشاعرة أنها قالت شعراً اخر.


= خرابين ياوطن

=بتاريخ 31 . 10 . 1928 م . وفي منطقة هون وقعت معركة (قارة عافية) بين قوات
=المجاهدين والعدو الإيطالي , وفي منه للانتقام لخسائره التي لحقت به في هذه
=المعركة , قام العدو باعدام تسعة عشر مواطناً من مدينة هون يوم الأحد 1928.11.15 م.
=وهم :(( احمد كاجيجي - بشير بن مازن - بشير دراويل - جمعة بن علي - محمد البشير بن
=مازن - محمد بن الحاج احمد - محمد وداني - محمد بوقصيصة - محمد العكشي
=محمد بن الحاج احمد- محمد قرينقو - عمرو شغيوي - عربي حاج ميلاد - علي
=عبدالعاطي - علي محمود تيتوي - علي السنوسي البريكي - عبدالرحمان بن معتوق -
=فضيل حاج محمد - صالح بن الحاج صالح ))

=وقد تأترت الشاعرة لهذه الحادتة خاصة وأنها شاهدت عملية الإعدام من نافدة بيتها
=المطل على مكان الاعدام فقالت قصيدتها تكريماً لهؤلاء الشهداء .

=ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
=قيدت الأسماء من النصب التذكاري المقام تخليداً للمناسبة بساحة الشهداء في مدينة هون .

= القصيدة:

=خرابين ياوطن مافيك والي وذَيلك جوالي ولخرين في المشنقة والقتالي (1)

= * * *

=خرابين ياوطن مافيك هلْ ركبك الذّل اللي ماجلا في المشانق احصل

= * * *

=عدّوا ولا منهم وصل وباتو مدالي متيل العراجين في راس عالي (2)

= * * *

= خرابين ياوطن مافيك دايل بْجدّ الشغايل وناسك غَدَوا من كلام السّبايل
= يادمه لنضار تدرف وسايل علي زول غالي وعْدَه حضر ارقاق الحبالي (3)

= * * *

= وعده حضر في أمْقاط البحر في يوم زرّ دولة العدوان همّ الكفـــــــر
= صبرت ياخاطري ماصبر زايد اهبالي نا بعدهم ياعرب ماطرالي (4)

= * * *

= خرابين ياوطن مافيك حد حزنك امجد ومن عقب فيك غير اللمدّ
= هالمشنقة ماهفت من ولد تحلف اهلالي ولاخلّفت زول اللي مايشالي

= * * *

= خرابين ياوطن ماطاف ضيّه كمل بالسّوِيه وراحوا مضاليم من غير سيَّه
=ندَهْت يارب ياهاشمِيّه جِيب الغوالي في يوم مبروك يخلص اسوالي

= * * *

= خرابين ياوطن من فيك باقي يجلَّى أنْكادي ويبيّض العقل بعد السوادي
= ندهتكم يامشايخ ابــــــــلادي اتجلوا عند بالي في يوم حامي عليهم يكالي

= * * *

=في يوم حامي عليهم يزرّ عجاجه كْبر وتفَّاح لَسْلام كيف المـــــطر
=يباتن مطاويح روس الكفر تحت النّعالي ها ناك نَزْهى ويطْمان بالي (5)

= * * *

=خرابين ياوطن مافيك عَيْله عدّوا جزيله ولا زول بمْواجعي نشتكي له
=لي جوف ياناس متل الفتيلة سامر لْيالي ويارب عطْنا عليك التّكــــــالي

= * * *


=ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
=(1) ذيلك : البعض.
=(2) مدالي : معلقون.
=(3) غدوا : ضاعو . كلام السبايل : أتفه الأعذار . وعده احضر : حان أجله .
=(4)ماطرى لي: كم حث لي .
=(5) تفَّاح : الرصاص .



تحيات المقر حي

شكرا خوي ع المرور بارك الله فيك

url=http://www.0zz0.com][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/url]

اسلمتو جميعا ع المرور اسلمتو
متقبل مروركم جميعا الجميل ماتحرموني منا

شكرا ياخوي جدك شهيد انشاء الله ماعليه تحزن اسلمت

أالأخ الكريم سيد اكحيلة

توجد قصيدة جميلة تؤرخ لمعركة عافية للشاعر الجماعي عثمان بن رفه

قصيدة للشاعر عثمان بن رفه الجماعي :
قال هذه القصيدة في معركة ( قارة عافية ) ، والشاعر من المهاجرين إلى تشاد ( وادي عقي ) ، وشارك في بعض معارك القبلة .
سطاش واربحه يقدي قوي تياره ******** رموها على كردون توقد ناره (1)

قــــــــــوي مــشـــهــــابه ********* رموها على كــردون باللهلابة
لا جواد ما بت ع الطلب تصابه ******** وللياش تمت غالبه النزازه (2)
$$$$$$$$$
رقوا مـــــا كـنـــــــــــــــوا ********* ولا ريبوا م الخوف لا شي ضنوا (3)
بسلاحهم حرب اللعين تعنوا ******** قاصدين موش هايبين كـــــــــداره
جهاد في سبيل الله بيه يغنوا ******** وباردوهم طالق الا كبـــــاره
وما زال فروا بغيض يفنوا ******** لين كبروا بزناد شاطت نــــاره
وكم كول تابع جيفه خلوا ******** وهو الكلب نايض ما عرف خباره (4)
$$$$$$$$$$
رقوا ما ذلــــــــــــــــوا******** ولا ريبوا م الخوف لا بوا يولوا (5)
وداروا ضنا لا جواد بيش يعلوا ******** ضعيف الجواجي جابهم يذارى
مطاويح م الكفار ميه خلوا ******* تانينتي والا كبير نصاره (6)
وحازوا صناديقه عليه تعلوا ******** ولزوا الكافر قهر من موكــــاره
وحازوا السلاح وما كفاهم قلوا ******** واللي طاح مات شهيد موش خساره
$$$$$$$$$$
رقــــــوا بغيريــــــــــــــــــــه ******** أجواد من خيار الناس زينك فيه
وجابوا الكافر عاصبين ايديه ******* ناس بالكمامى والجعب كســـاره
وبو مشط والمتروز عاد قليــه ******* وكل حد من مطراح طالق نــاره (7)
وجو أجوادها جملة الدور شويه ******** ولا كثر ملبد في الجبل و اوعاره
خمسين يعركن في الوف م الروميه ******* نصارى وحبشهم ضاربين الداره
ولين فطسوا منهم مئات وميــه ********* اكبار الدمى قالوا تكون معـــــاره
وجاهم علي بن غيث زينك جيه ********* وقظوار والشرفه اللي نغـــــــاره (8)
مطاويح تموا م الثقيل رميــــه ********** استخسرتهم لا جوادهم يا خســـاره
وكل نفر طــاح شهيد له حوريه ********* تسير بيه للجنة تقول فنـــــــاره
غفر الله ذنبه من جميع السيه ********** وخلى عذاب الدهـــــر هو و اكداره
$$$$$$$$$$
رقـــــــــــوا جــــــــــــــرادي ********* أجواد من أخيار الناس نسل أجواري
كبار دم لا عيط رقيق الصــادي ********* جو صلب ع الرومي تقول سكارى
الواحد جريح وضربته بــــدادي********** تفلت كما الصخان من بـــــــذاره (9)
ومازال يضرب في العدو ويفادي ********* أن ما فتت عشره قال مت خساره
واللي حطهم تسعه حذاه نضادي******** والعاشر بحربه مجله الــــــــدواره
وروح على الجنة تريح غادي ******** وارتاح من عذاب الدهر هو و أكداره

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- سطاش واربحه : اشارة إلى تاريخ المعركة ، يوم الاربعاء 16 جمادي الاولى عام 1346 هـ الموافق 31 أكتوبر 1928 م .
2- للياش : الناس غير الجيدين ومفردها ليش .
3- ما كنوا : لم يتوفقوا .
4- كول : فرقة عسكرية .
5- ريبوا : خافوا .
6- تانينتي : تعني ملازم أول باللغة الإيطالية .
7- مطراح : مكان .
8- علي بن غيت : أحد المجاهدين استشهد في المعركة ، قظوار : هو قظوار السهولي الورفلي أحد المجاهدين استشهد في المعركة أيضاً ، الشرفه : المقصود من أشراف ودان .
9- تفلت كما الصخان من بذاره : يقصد أن الواحد من المجاهدين ينزف دماً يظل يتدفق الماء من (( الصخان أو البراد )) ورغم ذلك يستمر في القتال محاولاً أن يقتل مالا يقل عن العشرة من الإيطاليين .

كما لا يفوتني أن اعطي نبذة عن المجاهد الشهيد قظوار السهولي
... الموضوع منقول قص لصق للامانة

هذه قصة شهيد ، دب بين أهله ورفاقه مطارداً الموت، اسمه الحقيقي ((مصباح علي السهولي )) من سهول البطومة في لحمة الفلادنة في قبيلة ورفلة، ولد بوادي نفد في بلدة بن وليد حيث مضارب القبيلة في نهاية القرن التاسع عشر (حوالي 1895م؟).

كانت أمه، واسمها سالمة، شؤومة مكلومة حيث عندما ترزق بولد ذكر يموت في الحال، وعندما ولد لها مصباحاً، وعلمت بأن بيت في قبيلة القذاذفة - يعرفون بالقضاورة - قد نزلوا بنجعهم، فأخذت وليدها للضيوف، ليعزموا عليه، كما يفعل الآباء والأجداد بمن يعرفون بالمرابطية، فسمي بعدها بـ قضوار، بعدما وهبه الله تعالى الحياة.

كان والد قضوار من جملة من استشهد مع فرسان من الطبول كانوا قد فزعوا في بدايات الغزو الايطالي للوطن، وقتل في بر طرابلس، فصمم قضوار على اللحاق بأبيه في قتال المحتل لاسيما بعدما استمر العدو في الإساءة حتى إنهم صادروا أملاكه من إبل، وقتل أقاربه، واحتلال بلدته بن وليد .. فصرخ بها قضوار مدوية:

احنا وطنا ما نفوتوه
للكافر قليل الشهادة
انعنه كما ثلب منحور
ونمزقوا في فواده
جانا حبش كول ما شناه
وزن الخلا على الرفاقه
والنجع حقه عطيناه
والمال موعر فراقه
********
وعرب حاربوا في نجعهم يسموا
ناويين نية الموت ما ينذموا
ناويين نية الموت بعداً جاههم
خليفة هجم يبغي الحراب معاهم
وناظوا الصقورة شايشين معاهم
عساكر صواري في السبيب ايزموا
وطاح شاوش الطابور في ملقاهم
واول حصان مكسرين يهموا

هذا وقد اشترك قضوار في كثير من المعارك سجل منها التاريخ النزر اليسير القليل كتلك التي كانت في القرضابية ووادي دينار والقداحية وتاقرفت والعليم الاسيود، والأخيرة كانت عندما كان متجولاً برفقة رجاله في المنطقة الوسطى، فإذا به أمام نجع صغير لأحد بيوت القذاذفة، مكوناً من نساء وأطفال وشيوخ، أُخذت إبلهم، وتركوا في العراء بلا ماء ولا طعام، فلحق قضوار ورجاله بتلك الحملة الايطالية التي سلبت أولئك المظلومين، ودارت بينهم وبين الغزاة ملطماً في العليم الاسيود، وقد ضربت فرسه التي آبت السقوط، ولكنها لم تستطع الإقدام به - كما عودته - ومن ثم ربضت تسبح في دمائها، ولكن ما لم يشعر به قضوار إن إحدى الرصاصات التي مزقت فرسه كانت قد مزقت قبلها هبر فخذه الأيمن، ولم يشعر حينها بها من حرارة الوطيس.

ولكن المعركة الفاصلة كانت صعوده لجبل عافية المعروف أيضاً بـ قارة عافية، في منطقة الجفرة، فقد كان قضوار بصحبة عبد الجليل سيف النصر وكوكبة من الأبطال من أهالي هون وأولاد سليمان وورفلة وقذاذفة وغيرهم من الغيارى من رجالات برقة كمحمود بوقويطين البرعصي .. إلخ،

يقول السيد راشد الزبير في رثاء الشاعر محمد الهيريوت الورفلي معرجاً على قضوار:

تتسلقُ الكلماتُ أوديةً لهوت بها صغيرا
ويُطلَ من عليائهِ قضوارُ يحرسها نصيرا
أرضٌ لها الزيتونُ متكأُ إذا التهبت هجيرا
كانت هوى يربو، وكنت لكل ما تعني أسيرا
وهبتك ما تهبُ الرؤومُ ووسدتك بها قريرا
فاغنم جواراً باذخاً وأشرق بها قمراً منيرا
أنت الذي قاومت منعرجاً فكنت بها جديرا

والجدير بالذكر أن قضوار اغتسل غسل الشهادة وحلق صبيحة يوم 31 أكتوبر 1928م، ولبس قميصاً أبيضاً جديداً، وربط أكمامه خلف ظهره، وكأنه على علم بزفافه شهيداً في ذاك اليوم لجنات الخلد. ويوم خروجه هرعت وراءه أمه، التي فجعت في أباه، والآن فيه، فأمسكت بلجام فرسه، وتساءلت لمن ترك صغاره الخمسة، وترجته - بقلب أم متقطع - إذ بإمكانه أن يجاهد بماله، وما هي إلا برهة من الزمن حتى جاءت زوجه تهرول وراءه ، واسمها زمزم، مودعة، فنظر إليهن وقال: والله لا تكتب علي أن أتخلف عن يوم كهذا، ولكن أوصيكما بأن لا تسمحان لعدو يدخل عليكما من ورائي سواء كنت حياً أو ميتاً، وشدد على عدم الخضوع والاستكانة للعدو، وقال فيمن تطلين وخضع:

عرب طلينة يا سابقة خليهم
دونك وراء أجواد نين تجيهم

فودع الأهل، وصعد قارة عافية، واقتحم خيمة اماتو، وبعدما تمكن من صرع حرسه قتلا، قبض علي ذلك العلج، ووضعه على كتفه مكتوفاً، وخرج به، وكان العلج يصرخ مستنجداً، فجاء معترضاً على أسر العلج، عبد الله بن عبد الله، رحمه الله، كما ذكر أحد المؤرخين المعاصرين، وكان عبد الله من أبناء عمومة ورفلة، فاشتبك قضوار وابن العم على الغنيمة الايطالية، المسماة بالكولونيل اماتو، واسُتعمل السلاح الأبيض، فقيل أن قضوار استطاع أن يسلخ يد عبد الله بن عبد الله، وجاء ثالثاً من الخلف ليفرغ بندقيته في قضوار ليرتفع شامخاً مضجراً في دمائه فوق أعلى نقطة أرض في تلك الأصقاع.

فرثاه الشاعر جنجان الوافي قائلاً :

هجمهم في عاقبة ليل
والريق عاقد امراره
وقطع ايدين الكبيرين
في وسط سوق الخسارة

ونقل عن عبد الله بن عبد الله أنه تبين له بأن من كان مع قضوار كانوا على حق وأنهم كانوا على باطل، كما يذكر البعض بأن بعد المعركة شرع الجميع في التعرف على الشهداء، فساءل الطليان عبد الله إذا ما كانت هذه جثة قضوار، فأنكر حتى لا يُمثل بها.. وقيل إنهم وجدوا تسعة ثقوب رصاصات في جسده.

تلك الوجوه مشرقات .. كأنها الأقمار تسبح في غدير دماء
رقدوا وما مرت بهم سنة الكرى .. وغفت جفونهم بلا إغفاء
متوسدين من الصعيد صخوره .. متمهدين حرارة الرمضاء

أما أمه وزوجته وأطفاله (شفاء 14 عاماً، سالمة 12، علي 6، عزالدين 3، وفاطمة أقل من سنة) فقد هاجروا جميعهم إلى بر مصر مع نجع للطبول في قبيلة ورفلة، ومن ثم رجعوا ليستقر اغلبهم في برقة، ولازال كل الأحفاد يعيشون في بنغازي، باستثناء واحد رجع إلى بن وليد.

فيا لهما من فارسين (الشهيدان محفوظ الحجازي وقضوار السهولي) وحدا هذا الوطن بدمائهما ومائهما، فولدا وترعرعا بغرب ليبيا، واستشهدا في أعالي جبال وسطها وشرقها، ويعيش نسلهما وذكرهما في الوطن كله .. فهنيئاً لهذا الوطن بورفلة .. وهنيئاً لنا بشهدائنا الأبرار من أبناء ورفلة.