واحد وستون عاما من الاحتلال وما بكم من خجل . . .

اليوم الذكرى الواحد وستون عاما من الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين
واحد وستون عاما و ما بكم من خجل


و كل طفل فــــي كفـه حــجــر ..... ملخص فيه السهل و اليفــــــــــع

جبالهم في الأيـدي مفـرقـــــة ..... و أمرهم في الجبال مجـتمـــــــع

يأتـون من كل قـريـة زمــــرا ..... إلى طريق لــلــه ترتــفــــــــــع

تضيق الطرق بالناس إن كثروا ..... و هـــذه بالـزحــام تـتـســـــــع

إذا رأوهــا أمـامـــهــم فرحــــوا ..... و لـــــم يبـالوا بأنــهــا وجــــــــــع

.....

أعداؤنا خـوفــهــم لـهـم مــدد ..... لو لم يخافوا الأقوام لانقطعـــــوا

فخوفهم دينهم و ديدنهـــــــم ..... عليه من قبل يولدوا طبعــــــــوا

قل للعدى بعد كل معركـــــــة ..... جنودكم بالســلاح ما صنعـــــوا

لقد عرفنا الغـزاة قـبـلـكـمــوا ..... و نشهد الله فيكم البدعـــــــوو

ستوون عاما و ما بكم خجل ..... الموت فينا و فيكم الفزعــــــــو

أخزاكم الله في الغزاة فما رأى ..... الـورى مـثـلـكـم و لا سـمعـــوا

حين الشعوب انتقت أعاديهـا ..... لم نشهد القرعة التي اقترعوا

لستم بأكفائنا لنــكـرهــكـــم ..... و في عداء الوضيع ما يضعــــوا

لم نلقى من قبلكم وإن كثروا ..... قوما غزاة إذا غـــزو هـــلـعـــــوا

و نحن من ها هنا قد اختلفت ..... قدما علينا الأقـوام و الشيـعـــو

سيروا بها و انظروا مساجدهـا ..... أعـمـامـهـا أو أخـوالـهـا الــبـيــع

قومي ترى الطير في منازلهم ..... تسير بالشرعة التي شرعــــوا

لم تنبت الأرض القوم بل نبتت ..... منهـــم بـمـا شيـدوا و ما زرعوا

كأنهم من غيومها انــــهــمــروا ..... كــأنــهــم من كـهـوفـهـا نـبـعـوا

و الدهر لو سار القوم يــــتــبـع ..... يـشـهـد أحـوالهم و يستمــــــع

يأخذ عنهم فن البقاء فقد زادوا ..... عليـــــــه الكثيـــر و ابتدعـــــــوا

و كلما هم أن يقول لهم بأنهم ..... مـــهـــزومـــون مــا اقـتـنـعـــــوا