عبد الرحيم .
عدد الرسائل : 432 العمر : 76 العمل/الترفيه : قراءة المزاج : هادئ رقم العضويه : 1507 نقاط : 53167 تاريخ التسجيل : 15/01/2012
الاضافات ورقه شخصيه : 1 معلومات العضو : 2
| موضوع: باي حال عدت يا رمضان الأحد يونيو 29, 2014 9:12 pm | |
| ربما العنوان كاف بأن يلخص كلماتي التي أعرف أنها ستكون بمثابة سكين حاد يقطع شرايين الذكريات و يزيد من حدة الأوجاع و يلمس الوتر الحساس لكثير من الناس الذين يلتجئون الى بحر الكتمان و يتشبثون في حبل النسيان رغم صعوبة ذلك و لو لبرهة وجيزة.
من لطف الله أن جعلنا من المحظوظين و المستقبلين لرمضان, شهر غذاء الروح و ارتفاع درجات الايمان و العزوف عن المعاصي و الحرام نسبيا.نحمد الله عز و جل على هذه النعمة و نشكره على تبليغنا رمضان و نتمنى أن يكون لنا فيه حصة من الرحمة و المغفرة و العفو الالهي.
بأي حال عدت يـــا رمضان ؟؟؟؟ أعتذر منك على هذا السؤال و أشكرك على أجوبتك التي تقوم باعطائها لي عن طريق تداول الأيام و تكرار المناسبات, لست ألومك و لا ألوم الزمان لأن كلاكما تنتميان الى القدر و القدر يقبل ولا يعترض او يناقش.
كم واحد منا سيبكي في اليوم الاول من رمضان ؟ نعم سيبكي ليس بسبب فرحة أو ألم جسدي و انما بسبب ألم نفسي و معنوي , كيف لعين ألا تبكي و قد فقدت عزيزا على قلب أو حرمت من نعمة استفادت منها في السابق و لم تعد تملكها اليوم ؟ كيف لقاب الا يتقطع و قد أصبح وحيدا بعد أن كان محاطا بأب و أم واخوة ؟ كيف لعبد ضعيف أن يستقبل مناسبة دينية عظيمة بنقص في الاولاد أو الأصدقاء ؟؟
هناك من لن يصوم بسبب المرض و هناك من سيصوم في السجن و هناك من لن يصوم و لن يفطر , فالمريض أجره عند الله بدون حساب ان صبر على محنة الابتلاء و المسجون أحبه الله بحيث أنه أراد أن يخفف عنه في الدنيا قبل الأخر- ما أحوجنا للتكفير عن ذنوبنا قبل أن نقف أمام الله- أما الذين لم يكتب لهم أن يصوموا فندعوا لله جل جلاله أن يرزقهم و ايانا الجنة. و بين هؤلاء هناك من سيصوم و يفطر لكن على أية حـــــــــــال ؟؟
الحمد لله أننا مسلمون نرضى بالقدر خيره و شره رغم أننا نذوب أمام بعض الكربات و هذا منطقي لان الانسان بحد ذاته كائن ضعيف خاصة حينما يصطدم أحيانا بابتلاء قاس لا يحتمله المخلوق و خير دليل على ذلك قول الله سبحانه و تعالى في الاية التالية : ( وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا ) .
لن أتكلم على ما يجب فعله و ما يجب تركه في رمضان فالكل على دراية شاملة بذلك, لكني أريد أن أشارك أولئك المجروحين الذين ينتظرون رمضان و كل المناسبلت و هم يعلمون أنهم سيعدمون بمشنقة الذكريات و استحالة تحقق بعض الأمنيات الا بالمعجزات التي رحلت مع خير البشر و الكائنات. الكل يشعر بالتغيير, فالزمان لا يحتفظ بالاشياء على حالها الا بأمر من الخااق , الله يعطي و يأخذ لكنه يعطي أكثر مما يأخذ نحتاج فقط لمعرفة قيمة العطاء عن طريق النظر الى من هم أقل منا نعما.
الجرح الذي ينزف دما ليس كالجرح الذي ينزف أسفا و حسرة على الحياة المؤقتة التي نسينا فيها الحب و الاخاء والمجاورة و اتبعنا عوض ذلك المال و البنون و الشهوات ظانين بأننا خالدون فكانت النتيجة بطبيعة الحال تشتت الشمل و نفور الاخوة و عداوة الأباء لنضاعف الألم و نزيد من حدة المعانات فتصبح مائدة الافطار مكانة لايقاظ الدموع و موعد البكاء على حال الدنيا لما أصابها من مصائب شتى كان مصدرها الانسان , و قد صدق الامام الشافعي حيث قال : نَعيبُ زَمانَنا وَالعَيبُ فينا وَما لِزَمانِنا عَيبٌ سِوانا.
قبل أن أسدل الستار على مقالي , أود أن أعتذرمنك يا رمضان يا شهر التوبة و الغفران فالذنب ليس ذنبك وانما هو ذنبنا نحن البشر, فكلما أتيتنا استقبلناك بالحلويات و المأكولات و نسينا أنك تحب أن نستقبلك بالطاعات و فعل الخيرات و صلة الأرحام و ليس بملأ المائدة بالطعام . كما أود أن أبشر الذين اختلطت أفراحهم بالأحزان بثواب العزيز المقتدر في الدنيا و الأخرة ان شاء الله و رمضان كريم جعلني الله و اياكم فيه ممن فتحت لهم أبواب الجنان و اغلقت عنهم أبواب النيران و وفقوا لطاعة الله و قراءة القرأن.
| |
|
ابن ادريس ≈ * ≈
عدد الرسائل : 1854 العمر : 34 العمل/الترفيه : عمل حر المزاج : رايق رقم العضويه : 1166 نقاط : 57882 تاريخ التسجيل : 13/11/2011
الاضافات ورقه شخصيه : 1 معلومات العضو : 6
| موضوع: رد: باي حال عدت يا رمضان السبت أكتوبر 25, 2014 10:43 pm | |
| شكرااااااااااا علي مساهمتك علي الجهود الطيب تحياتي المشرف ابن ادريس | |
|