الصداقة
الصداقة ومفهوم الحب بها قد لا يفقه الكثيرون ابعاده أو قد يتعامون
عن الرؤية الواضحة التي يتسم بها هذا النوع من الحب وبالتالي فهم
يتعاملون معه بهامشية وخصوصا في عالمنا الالكتروني الحالي
( حيث يعتبرون أن العالم الالكتروني هو عالم وهمي وانا اعتبره عالم مكمل للعالم الآعتيادي الذي نعيشه وها انا مثلا كونت صداقات حقيقية في عالمي الواقعي اذا اردتم من خلال الانترنت وهي علاقة واضحة ، صافية ولا تشوبها اية شائبة : المهم اكثر كما انتهى قرارنا انا وصديق آخر بأن نحسن الخيار )
لذا ساتكلم عن حب الأصدقاء في كل مواقعها ( حياتيا معاشا مباشرة او نتيا )
وهي محبة صداقة وصدق متميزة ومن نوع خاص :
قال لي مرة أحد الأصدقاء الذين احترمهم جدا :
اعرفك منذ حوالي الثلاث سنوات ولم تتغير بعد ، ما زالت مبادئك ( نحو العلاقات الانسانية الحقّة " كما كان تقصد" يومها هذا الصديق الجميل )
ما زالت كما هي ، ثابتة لا تتغير ..وأنا أجدد لك القول ..
ان الصداقة ومفهومها، وصحيح ..هي من صنع الانسان وفقا لعلاقاته واتصالاته وكيفيتها ...
انما ومن الضروري ان تكون ثابتة ..والا فقد الانسان مصداقيته تجاه نفسه
ولما يفقد تلك المصداقية " سقطت قيمه وأقلّها بنظر نفسه" ..""
بالنسبة لي أن احب صديقا يعني لي ما يلي :
** أن أحفظ سره واسانده في مشاكله ولا اجور عليه برأيي أو افرضه عليه بدافع المعزة والصداقة
** أن اسمعه ليسمعني وخصوصا اذا كان مستوى الحب في الصداقة يفوق علاقة المعرفة " السطحية" ""
** أن لا أستغل حزنه ، او مرضه لأحقق كسبا لي او لغيري ..
** أن احترم غيبته
** ان أشكره على مساندته ومساعدته اذا وقف بجانبي
** ان اعتذر منه وعلنا اذا كنت قد اسأت اليه من حيث لا أدري
** ان لا استغل حب الصداقة الذي بيني وبينه ( لاحصل منه بالتدليس والاحتيال على امر يخصه او يخص غيره لأن ذلك من اكثر الأمور عيبة ومن أكثر الأمور خطورة )
** ان لا أطلق عليه مثلا القابا تصفه باوصاف لا يستاهلها او تبريرا لانزعاجي
من بعض مواقفه وخصوصا اذا كان على حق ..
** أن اشاركه احزانه كما اشاركه افراحه
** أن أبين له أخطاءه اذا اخطأ وان اعترف بنجاحه اذا نجح