النـــــــــقاب

النقاب* ...‬

النقاب اسم لكيفية معينة، تشكل هيئة خاصة بالنسبة للباس الرجل ، وعلى وجه التحديد طريقة وضع الجرد (الحولي) على الرأس، والنقاب لايتشكل إلا إذا كان اللباس جرداً (حولي) أو وزرة (عباءة) وهو نوع من التفنن والتأنق في وضعية الجرد على الرأس بحيث يشكل طرف الجرد المنسدل على الجبين هلالاً مفتوحاً إلى أعلى ومن الداخل تظهر زاويتان ترسمان شكلاً جمالياً ملفتاً للنظر تسمى (شوكات).
وفي هذا النص الذي تتشبب فيه المرأة بالرجل وهو يلبس الجرد-نلمس مدى الاهتمام بالهيئة والتأنق مثل لباس الزبون وهو نوع من لباس يحرص الوجهاء على ارتدائه، وكذلك النقاب الذي يذكر كثيراً في الأغاني التي تشبب فيها المرأة بالرجل، مثل:
القد قده والزبون زبونه
ونقاب بالشوكات فوق عيونه
وهذه أخرى تقول:
أنا ما خذاني غير سلف ذهيبه
قده طويل وسمح في التنقيبة
وفي أغاني الرحى ذات التشطيرات الرباعية:
«يا زين لبسته في حواليه
وزين طرشة نقابه
هاذاك هو الغالي
مع الناس باهي جوابه»
و:«اللي مشيته جر في جر
وتنقيبته بالمعاني
يزهى الخاطر ليا جي
ولاغاب جاب المثاني»
ويازين نصبة طواقيه
ويا زين رشقة نقابه
وشبحة ابن امي اطرب
وزوله إيجلي الضبابه
وهذه بعض نصوص أغاني الرحى في شكلها الرباعي، وأغاني البوطويل أو ما نسميه (بورجيلة) ذي الشطرتين، ذكر فيها النقاب في أغراض مختلفة، أكثرها في التشبب ووصف الهيئة.
ومن عبارات الإعجاب نسمع من الناس قولهم (نقابه شبرين) (نقابه يبرك فيه بني عشار)، (ينصب في نقابه)، و(تنقيبته سمحه) ، ويقولون أيضاً النقاب والطواقة همة)، و (يا مسمحه ليا تنقب، ويا مصوبه ليا تكلم).
ومن أشهر القبائل التي تهتم بالنقاب وتشتهر به : قبيلة المحاميد - ورفلة - النوايل - أولاد بوسيف - ويكنى أولاد بوسيف بالنقاب، فهم (أولاد بونقاب)، وكل القبائل البدوية التي تشتهر بتربية الخيل تعتني بالنقاب وخاصة أثناء الميز الاستعراضي في المناسبات الاجتماعية (كاللهيد) علي الجحفة، أو يوم العيد، وفي المناسبات الوطنية في الاحتفالات العامة حتى هذا اليوم.

تشكري على طرح مثل هذه المواضيع المتجذرة في أصالتنا
وتراثنا الأصيل....تقبلي مروري...مع تحياتي...

كل الشكر ليك على مرورك الرائع