الغول في الخرافة الليبية!!!!

تحتل شخصية الغول مكانا بارزا في القصص الخرافية الليبية
فهو كائن متوحش مخيف من اكلي البشر يتحول الي انسان او حيوان وفقا لدوره في القصة
والغول الذكر يظهر عادة في شكل انسان ويحاول غواية النساء ويتزوج منهن ويعاملهن معاملة طيبة
ليخفي حقيقته غير انه لا يغفرللمراة اي خطل ترتكبه في حقه فيتحول لوحش ويلتهمها...
وتروي احدي القصص الليبية
ان غولا تحول الي انسان وتقدم الي فتاة ليتزوجها وفي احدالايام طلب منها ان تطهو له قطا واعدت له القط...الا انه عندما راه غضب وطلقها..وتزوج اختها الصغرى..
غير ان الفتاة الصغرى كانت تعلم ان الجن يظرون في شكل القطط والكلاب فاحضرت خروفا وذبحته واعدت به الطعام لزوجها الذي سر لذلك وامتدحها ووعدها ان تكون زوجته في الدنيا والاخرة
ولكنه حذرها من فتح نافذة مغلقة بالمنزل ولك هنا تغلب الفضول الانثوي عليها ففتحت النافذة واطلت منها علي مقبرة وقد رات زوجها قد اخرج جثة ميت من قبرها وشرع في اكلها
وادرك الزوج الغول بحاسته الغريبة ان الفتاة فتحت النافذة وراته فاضمر في نفسه ان اذا حافظت الفتاة علي السر فلن يوذيها .
غير انه اراد ان يتاكد من ذلك فجاءها في صورة اختها فسالتها عن زوجها فقالت انها سعيدة معه وراضية عنه.
فلم يقتنع الغول بذلك فعاد لها في صورة اختها الاخرى وسالها مرة اخرى فكانت النتيجة سلبية...
واراد الغول ان يبذل محاولة اخيرة فجاءها فى صورة مربيتها التي تحبها ولا تخفي عنها شيئا وقد سالتها عن حالها وعن معاملة زوجها لها فبكت الفتاة واخبرتها بكل مارات فتحول الغول الي وحش ضار وافترس الزوجة المحبوبة.

تغير الزمن كثيرا ولم يعد يحمل
تلك البساطة والطيبة في النفوس
والنوايا الحسنة التي كانت سائدة
بين الأفرادوالمجتمعات في العقود الماضية
واليوم تحول كل شيء الى صلاحية
مثل إنتاج الدواء ينتهي فور أنتهاء
صلاحيته....ياحسرتي على الماضي المجيد...
لك كل الشكر والعرفان...مع تحياتي..

اسعدني تواجدك في متصفحي

البساطة مع انها زي ماقلت اختفت نوعا ما في مجتمعنا

بس مازال فيه ناس بسطاء وطيبين