موسم الحصاد

في نهاية شهر إبريل "الطير" وبداية شهر مايو " الماء" يشرع سكان المنطقة في عملية الحصاد حيث يتم البدء في الحصاد ,,

بعض سكان المنطقة عندما يكون زرعهم مرتفعا ذا سنابل غنية بالحبوب اي "صابة" كما يطلقون عليها فإنهم يكلفون أفرادا بمقابل

الإنتاج حيث يتم منحهم ربع المحصول وهؤلاء يطلق عليهم "الرباعة " والبعض الأخر يفضل أن يحصد زرعه بنفسه ويتم الحصاد باليد

وخاصة الشعير أما القمح فإنه يتم حصده بواسطة المنجل نظرا لصعوبة حصده باليد ,والبعض يحصده باليد تجميع السنابل بسيقانها

التي يتم حصدها في سلة كبيرة مصنوعة من الديس أو الحلفا بها عروتان يطلق عليها " امعلف" وبعد أن يتم امتلاء المعلف يتم نقله

إلي شبكة مصنوعة من حبال الحلفا على شكل مربعات مفتوحة في حدود عشرة سنتيمترات في عشرة سنتيمترات بسيقانها يتم

نقلها على ظهر حمار أو جمل إلي مكان الدرس الذي يطلق عليه "القاعة" وهي عبارة عن أرض مستوية خالية من الحجارة والاوساخ

وطولها حوالي عشرة أمتار في عشرة أمتار هذا وتستمر عملية الحصاد من يوم إلي شهر أو أقل أو أكثر من ذالك حسب الإنتاجية وبعد

الحصاد يصبح بمكان الزرع بقايا المحصول الذي حصد ويسمونها "قصلة" ويتم استغلالها في الرعي .

موسم الدراس : ويسمى المحصول الذي تم تجميعه في "القاعة" مجرنا "والمجرن" عبارة عن محصول الحقل الذي حصده وتجميعه

في ساحة الحصاد القاعة سواء كان هذا المحصول شعيرا أو قمحا وبعد ذالك يتم الدراس بواسطة الرونج الذي تجره الدواب وفي العادة

يجره شخص والرونج عبارة عن مستطيل من الخشب طوله حوالي متر ونصف وعرضه حوالي نصف متر به من الأسفل شفرات كثيرة في

صفوف مختلفة وبعد أن يتم الدراس يبدأ أصحاب المحصول وأصدقاؤهم في تذريته "التذرية" عبارة عن رفع السنابل المدروسة المذراة وقذفها

إلي أعلى وذالك لغرض تنقية الحبوب من التبن والمذراة عبارة عن قطعة من الشجر بها ثلاثة أفراغ على شكل شوكة وطول مقبض المذراة

حوالي متر ونصف وطول الأفرع الثلاثة حوالي خمسة عشر سنتيمترا وبعد مرور سنوات أدخلت مذراة رأسها من حديد ويدها من الخشب.

وبعد تذرية الحبوب يتم تجميعها ويؤخذ منها جزء لكي يطحن لصنع الدقيق وبعضه يخزن في غرائر لعلف فحول المواشي وأما البقية يحفظ

في مطامير وهو مخزن صغير للحبوب يقوم سكان المنطقة بإقامته لحفظ الحبوب هذا وقد ابتكروا هذه الطريقة لعدم وجود الأكياس والمخازن

المناسبة وهي عبارة عن حفر قطرها حوالي متر وعمقها حوالي نصف متر تبطن من الداخل بالتبن وبعد ذالك يوضع فيها الشعير أو القمح

حتى تمتلىء الحفرة ثم يتم إضافة كمية أخرى لتشكل هرماصغير وبعد ذالك يبطن الشكل من الخارج بالتبن ثم يبطن بعد ذالك بالتراب.

إن فكرة المطامير تدل على أن من ابتكرها يتمتع بفكر جيد حيث إقامة المطورة لايحتاج إلي إي أنشاءات ضارة بالبيئة من خرسانات وطلاء

ومبيدات وحبوب المطمورة عند إخراجها منها تكون جيدة وسليمة والمطمورة يتم إقامتها بعد الدراس في مكان بعيد عن تجمع وجريان المياه

وتكون دائما تحت المراقبة ويطلقون الكاف على مجموعة من المطامير..

بعد الحرب العالمية الثانية كثرت الأكياس التي يطلق عليها سكان المنطقة "اشوالات بوخط" والشوال لفظ تركي وبهذه الأكياس صار سكان

المنطقة يستغنون عن المطامير أفضل وأسهل وأقل تكلفة وتحفظ الحبوب من التلف وأما التبن فإنه يجمع وينقل ليكون قريبا من مبيت المواشي

"الامراح" ليعطي لها وخاصة في الخريف وبداية الشتاء ,وأما بقايا الحبوب وسيقان السنابل يطلق عليها اسم "القصلة" تصبح مرعى للمواشي

إلي أن يتم حرثها من جديد..

مشكور على المتابعة والاطلاع

شكرا على الطرح الجيد ...لك كل الود والإحترام...تقبلي مروري...

مشكور على مرورك العطر