يحكي يوما ان شاب أحب فتاه تعمل في مكتبه لبيع الكتب , و كان الشاب يأتي كل يوم للمكتبه و يشتري كتاب ليس ليقرأه بل
فقط ليرى تلك الفتاه
و توالت الايام و الاشهر و كل يوم يأتي الشاب للمكتبه و يشتري كتاب .. و ينظر لتلك الفتاه بنظره مليئه بالشوق و الحب و
لكن لم يكن لديه الجرأه بأن يصارحها بحبه ,
إلى ان جاء يوم قبض الله فيه روح ذلك الشاب , و انتقل الى رحمة الله , و في اليوم التالي استغربت الفتاه التي تعمل في
المكتبه ان الشاب الذي يأتي كل يوم ليشتري الكتب لم يأتي , فسألت عنه فقالو لها انه مات , فذهبت لبيته لتقوم بتعزية أهله ..
و طلبت من ام الشاب ان تسمح لها بأن تدخل لغرفة ابنها .. فلما فتحت باب الغرفه , ملأت عيناها الدهشه عندما وجدت
الكتب التي كان يشتريها هذا الشاب بأنها لم تفتح ابداً .... فبكت بكاءاً شديداً و لم تتوقف عن البكاء لساعات طوال ... طبعاً
ما يخطر في اذهاننا ان تلك الفتاه بكت لأنها علمت بأن الشاب كان معجب بها و كان يأتي كل يوم للمكتبه ليس لشراء الكتب
بس لرؤيتها !!! و لكن حقيقة الامر .. ان الفتاه بكت لأنها كانت ايضاً معجبه به و كانت في كل مره يأتي فيها الشاب لشراء
كتاب كانت تضع بداخله رساله حب .. فبكت لأن الشاب مات و لم يقرأ رسالئها و لم يعلم انها ايضاً كانت تبادله نفس الشعور ...
العبره من القصه ... علينا ان نصارح من نحبهم بحبنا .. قبل ان يموت هذا الحب