مـــــــــــــــــــــــــواجــــــــــــع
بينَ الأصابــــع ِ والمرابعْ
الفكرُ كالمعراج ِ قابعْ
صورٌ ترافقهُ فترســـــو
كالوهــــم ِ يعتقدُ المنابعْ
ويظنُّ أنَّ الحلـــــمَ دوماً
شــــيءٌ خياليٌّ ورائعْ
لكنــَّـه إنْ يصحُ منهُ
من عنهُ في الدنيا يرافعْ
حلمي من الآلام يبنى
لا في الكهوفِ ولا المضاجع ْ
أنا منْ ترابِ الأرض ِ أخطو
فأطيرُ ترفعني النوازعْ
لا من سرابِ الوهن أشكو
فأسيرُ تحرقني المواجعْ
قلبي أبخرهُ بصبري
حبري يسخَّرُ للمسامعْ
والقلبُ للتحليق ِ يهفو
للسحر والإبداع ِ جائع
نحيا ونخطئُ كلَّ يوم ٍ
بيدينا ترتفعُ الذرائعْ
فذرائعُ الأخلاق قلَّـتْ
فالإثمُ في الساحاتِ شائعْ
ما شاعَ أصبحَ منطقياً
تكـــــرارهُ قلبَ الوقائع
أنا في صميمكِ مستبدٌ
خمري تحللهُ الشرائعْ
يا أخوة اللون استفيقوا
الحقُّ في الوجدان ِ ساطعْ
فلِـــمَ نحرفـُـهُ بقصــــــدٍ
ولم نجامـــلُ أو نصانـــــعْ
نحنُ الورى من دون ِ فكر ٍ
وضمائر ٍ جسدٌ مخادعْ
كمدينةٍ كبرى وصغرى
مفتاحُها الزمني ضائعْ
إنَّ الحياة حياءُ قلبٍ
حملَ الحقيقة في المنابـــــــعْ
وسرى ففيه خطوتُ خطوي
تجتاحني كلُّ الروائــــــــــــــعْ
الصمتُ ميدانُ التجلي
والصوتُ في شفتيهِ ذائعْ
والحبرُ في رعشاتِ قلبي
في جوهر الموضوع صانعْ
فإذا تربـــَّـع فوقَ قلبــي
درُّ التأمــُّــل ِ منْ يمانعْ
أنا كائن اللحظاتِ لحظي
لحظاتهُ تلدُ المدامعْ
تعويذة ليستْ لتكفي
نصفي على نصفيكِ واقعْ
والجرحُ في كف القوافي
سطرٌ تعجُّ به المواجعْ
في معبدِ الإنسان ِ قلبي
كالجنة الزرقاءِ واسعْ
في الموقدِ الزمني صوتي
لمعاجم ِ الأصواتِ جامعْ
فالفقرُ جيشٌ من جنون ٍ
يحتلُّ آلافَ المواقعْ
وضميرنا جسدٌ مريضٌ
لمباضع ِ السفهاءِ خاضعْ
وأنا المفتشُ عن علاجي
ما بينَ هاتيكِ المباضعْ
والجرحُ أعمقُ من حروفي
فأنا مع الأمرين ضائعْ
من أين أبدأ لستُ أدري
عذراً لأني لنْ أتابعْ