أحتاج لجو هادئ بعيد عن معارك الحياة وصخبها
و ضوضائها ...
منطقة مفتوحة غير محدودة بحدود...
هناك حيث الهواء النقي ...
حيث الخصوبة تحفز الأرض على العطاء ...
حيث الأغصان تنمو بإتجاه الضياء ...
حيث الصفاء ينتعش في وجه السماء...
:
كرهت الحواجز جرحتني السدود ...
تحدثي ياقهوتي بصمتْ وسأصغي لحديثك
فكعادتك تستقطبين إحساسي...
إملي علي ماأقول وماذا أفعل...
ثم اتركيني أبوح بحرية في عالم يتجنب الأنانية
ولايدعي المثالية ...
عالم يتعامل بعقلانية
وفي نفس الوقت لاينسى الرومانسية ...
عالم يرفض اليأس ويتحدى المستحيل ...
عالم يسمع صوت الصمت ويفهم أحرف الكلمات ...
عالم يعرف و يعترف بأن الدمعة
والبسمة أساس الحياة...
:
:
نخرج من بطون أمهاتنا للدنيا بدمعة
ثم نختم حياتنا ببسمة
يرسمها العمل الصالح على محيانا...
نعيش مابين الدمعة والبسمة ماخطه القلم بعناية الرحمن ...
أفراح وأحزان مد وجزر ...
يدفعنا الموج لقمة الإحساس...
نصارع لتبقى الأنفاس ...
أيتها القهوة دعيني أغوص
واتركيني أغرق في محيط التأمل الكبير ...
إسمحي لي أن أغذى روحي قبل جسدي
وأن أشحن طاقتي بعزم الصبر الحديدي
و اليقين العظيم والإيمان الذي ليس له مثل ...
وإن رأيتي أرضي تغتسل بالعطر
فلا تعجبي فذلك وارد عندي...
وإن شاهدتي نفاذ الحبر فلا تظني أن مدادي
ينفذ وأن تأملي ينتهي ...
ثقي بأنه حتماً سيتجدد بلون ودادي
و سيمتلئ قلمي وغداً بإذن الله ...
سأبدأ من جديد.