خرج من الجامعة وهو يشعر أن الدنيا لا تسعة من الفرحة كان في أوج سعادته كان يريد أن يعانق كل من يراه أمامه..........
أخذ يتذكر صوت أمه وهي تهاتفه(رفضت يا بني محاولات أبيك المستميتة في أن يبني لنا فيلا جديدة في حي راق)
وكان أبوه دائما يقول له عندما يذهب لزيارته(لن أسكن إلا في فيلا خططها ابني أحمد وأشرف على بنائها)
(لاتقلق على البعثة فهي هديتي الثانية لك بعد هديتي الأولى وهي ابنتي عهد)كانت هذه كلمات عمه له...
وكان أحمد عندما يسمع كلام عمة يتذكر ابنه عمه ويقول أواه ياعهد على طفولتنا الجميلة عندما كنا نلعب بساحة البيت أتذكرين تلك الشجرة التي غرستها بيدك وسقيتها بيدي ....
وصل إلى حجرته أخذ يتذكر فيها أيامه وكيف أنه يذاكر على ضوء الأباجورة في المساء الحالك خشية أن يستيقظ زميلة الذي يشاركة فيها,جمع حاجياتة في شنطة وأخذ معه شنطة صغيره ذات القفل الرقمي..............
انطلق يشق الطريق بسيارته وهو يشرب العصير ويأكل البسكويت إنه ذلك البسكويت الذي أحبه لحب عهد له وعندما
كان يسبح بأفكاره فإذا بشجره عظيمة فأخذ يقول لنفسه ربما هي الشجرة التي غرستها عهد وسقيتها أنا وأخذ يتذكر كيف تم غرسها وسقيها فإذا بسيارته تنحرف نحوها ففتح باب سيارته لينقذ نفسه ولكن شاحنه أتته واصطدمت بسيارته
فتناثرت أجزاء جسده هنا وهناك وملأت دماؤه الأرض وعلى قرب من الشجرة تحطمت الشنطه الصغيرة فإذا بها
هديه لأمه وشهادة كتب عليها ممتاز مع مرتبه الشرف الأولى