ألا ليتَ البُكاءَ من الحُزنِ ينزعُهُ
......................................وذا الهمُّ الذي في القلبِ يخدعُهُ
تجلّتْ عليَّ الصبابةُ و الهوى
......................................فكيف بالخوفِ الذي طلَّ يخلَعُهُ
قفي فما الفؤادُ لكي بضائِعٍ
.....................................و أن الموت الذي نلقاهُ يقلعُهُ
أحببتُكي وصِدقُ اللهِ منادياً
.....................................بين أضلُعي وفي القلبِ مَرتَعُهُ
ما كُنتُ غائباً الا وللهِ صادِقاً
.....................................و لا كَذِباً أرى الا الحُبَّ يمنعُهُ
حبيبتي أن البُعدَ لم يكُنْ ألماً
.....................................وما في البُعدِ الا الموتَ يجمعُهُ
عُذراً قد كيّفَ القومُ مهانَتَهم
....................................ومثلي لا يُهانُ والقومُ تسمعُهُ
قد أبى من عزيزِ القومِ مذلّةً
...................................و ذا أنا من ذا الزمانِ كنتُ أبرعُهُ
ولا في المالِ عزّتي بِعاطِلِها
...................................وما كتبتُ الشِعرَ الا كُنتُ أسطَعُهُ
و لم أرى المدحَ سوى قتلاً
..................................وبعضُ المدحِ في المُحِبِّ مدمَعُهُ
أيا حبيبةً لم يذُقْ قلبي نعيماً
..................................وغيري في الآثامِ نعيماً يقرَعُهُ
وما أزكي النفس من خطأٍ
..................................ولكنَّ الشوقَ عن الحُبِّ يرفَعُه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ُ