آثار استماع الأغاني على القلوب .

في هذا يقول ابن القيم-رحمه الله-،
مبينًا آثار استماع الأغاني على قلوب العباد
وأنها تضرها، يقول:

فالقلب بيت الله-جل جلالــه-
حُبا وإخلاصًا مع الإذعــــانِ
فإذا تعلـــق بالسمـاع أصاره
عبدًا لكل فلانــة وفــــلانِ
يا لذة الأسمـــاع لا تتعوضــي
بلذاذة الأوتـــار والعيــــدانِ
إن اختيـارك للسماع النــــازل
الأدنى على الأعلى من النقصــــانِ

(إن اختيارك للسماع النازل ةالأدنى)،
يعني: الأغاني، (على الأعلى)،

يعني: سماع الحور العين يوم القيامة
في جنات عدن، عند الله-تبارك وتعالى-في الجنان، (من النقصان).

نزه سماعك إن أردت سماع ذَيَّاك

ألغِنـَا عن هذه الألحـــــــــــــــانِ

وأراد (بذاك ألغِنَا) الذي أشار إليه في مطلع الفصل،
في وصف غناء نساء أهل الجنة.

قال ابن عباس:

ويرسِلُ ربنا ريحاً تهز ذوائب الأغصـــــانِ

فتثير أصواتاً تلذ لمسمع الإنسان بالنغمات والأوزانِ

نحـن النواعم والخوالــــد خــــيراتٍ

كامــــلاتُ الحــسنِ والإحــــسانِ

لسنا نمـــوت ولا نخـــاف وما لـــنا

سَخَــطٌ ولا ضَغَـــنٌ من الأضغـــانِ

إلى آخر ما قال في وصف هذه الكلمات،
التي وردت في الأحاديث والآثار، عن هؤلاء النساء اللاتي أعدهن
الله-جل وعز-لعباده المؤمنين، الممتثلين لأمره في هذه الدنيا فيفوزون بذلك.

ولذلك قال بعد هذا في آخر الأبيات:
(ولذا نراه حظ)، يعني استماع الأغاني في هذه الدنيا
هذه الأوتار، والعيدان المحرمة، والملاهي والموسيقى.

ولذا نراه حظ ذو النقصـــانِ

كالجهال والنسوان والصبيـــانِ

فالصبية والنساء لضعف العقول، وكذلك الفساق الفجار
هم الذين اختاروا هذه الأغاني الماجنة التي حرمها الله-جل وعلا-،
وتُضرب معها هذه الأدوات التي تُغْضِبُ الرب-تبارك وتعالى-.
اتمنى من الله الهدايه لي ولكم,,,

السلام عليكم ..

كثيرة هي القلوب الميتة هذه الايام .. والقلب الميت قلبٌ خالِ من حب الله
.. قلب انشغل بغير الله .. قلب لايعرف معروفاً ولاينكر منكراً والموت واحد
واسبابه متعددة وهذا القلب كان لاهياً ثم غافلاً ثم قاسياً ثم مات وكان
سبب موته الغناء.

عشت في أسره ملتزمة كأي أسرة مسلمة هذه الأيام تصلي وتصوم وتتساهل في كثير من أمور دينها!

كان الكون كله يغني في البيت والشارع-عند
الأهل والأقارب والجيران الكل يسمع الغناء ليل نهار-وليس لهم حديث الا عن
الفنان فلان والفنانة فلانه، فئة منهم حائرة مع تلك المحتارة بين"ابن الخال وابن العم" وفئه تواظب على الحضور مع ذلك الذي يتعلم في مدرسة الحب، وفئة خاشعه مع ذلك الذي يصلي في محراب الحب !

واذكر اني حفظت بعض الأغاني وانا في الرابعة
من عمري وكادت أسرتي تطير فرحاً وكلما زارنا احدهم أدخلوني عليه لكي اغني
وهو بدوره يمدحني قائلاً: ماشاء الله بارك الله فيك

وهكذا بدأت اقضي وقتي كله بقرب المسجل لحفظ المزيد من الأغاني!

وعندما كبرت تعرفت على مجموعه من القلوب المتدينة الملتزمة والتزمت
مثلهم، كنت أصلي في جماعه وأواظب على صلواتي وحفظت الكثير من سور القران
الكريم والأحاديث النبوية وابتعدت تدريجياً عن الأغاني ولكن للأسف لم أجد
من يقول: لي بارك الله فيك!

لكن هل تدرون ماهي الحفرة التي اوقعني الشيطان فيها؟ هل تدرون ماهو الشيء الذي جرني الى طريق الضلال!؟ إنها تلك العبارة الشيطانيه" ساعه لربك وساعه لقلبك " هذه العباره التي اغوتني واثرت في نفسي وجعلتني اقتنع بأني مازلت صغيراً، ولماذا ادفن نفسي بالحياه؟

وهكذا قسمت وقتي بالتساوي بين الذكر والصلاة وبين الغناء واللهو واقنعت نفسي انني لن ادع شيء يؤثر على علاقتي بربي هذه هي المرحله الاولى في طريق الضلال.

ومع مرور الايام وصلت الى مرحله اصبح وقتي فيها "ساعه لربي وثلاث وعشرون ساعه لقلبي وغنيت مع من غنى: "عش ايامك عش لياليك خلي شبابك يفرح بيك"

اصبحت لاهياً شغل الغناء كل وقتي حتى وانا اصلي فكري مشغول بالاغاني.

ومع مرور ايام اخرى دخلت
في مرحلة الغفلة وكنت اؤخر بعض الصلوات لمشاهدة مساسل او سماع اغنيه
وأنام عن صلاة الفجر لسهري مع الأغاني، وتركت صلاة الجماعه وتعلقت
بالفنانين تعلقاً شديداً حتى تمنيت ان اصبح مثلهم، علقت صورهم واقتفيت اثرهم

وبعد الغفله صرت قاسياً لم
اعد احاسب نفسي ولا احزن لذنب اقترفته واطمئن قلبي للمنكر واستأنست به
–تركت الصلاه نهائياً نسيت ما كنت احفظ من القران، وكدت اصبح مؤذناً
للشيطان والعياذ بالله لولا ان عاداتنا وتقاليدنا لاتسمح بذلك، ولكني لم
اترك الغناء ابداً كنت اغني في كل مكان في البيت والشارع في المدرسه ومع
الاصدقاء دون علم من اهلي.

وبعد ايام من القسوه فارقت الحياة لاني لم اسقى بذكر الله ولكني سُقيت بذكر الشيطان وكان ذكر الشيطان كماء مالح خلط بمواد سامه كلما شربت منه ازددت عطشا.

واليكم قصة عودتي الى الحياة

كان سبب عودتي الى الحياه قلب متدين قابلته في احد الأيام استوقفني هذا القلب وقال لي:

هل بإمكانك أن تعطيني صوره لك؟

قلت له: لماذا –هل تعرفني!؟

اجابني قائلاً: ومن لايعرفك!

فرحت كثيراً بقوله هذا وقلت له بغرور:كيف عرفتني؟

وفي أي مجله قرأت عني؟

قال :قرأت عنك في كتاب الله عز وجل فقد ذكرك الله تعالى بقوله:

" وَمِنَ النَّاسِ مَن
يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ
عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ

وأعطاني شريطاً دعوياً ثم غادرني وذهب!

أحسست بجسدي يرتجف من الخوف لقد نقلتني كلماته
من هذا العالم إلى عالم آخر، وعدت الى البيت وترددت كثيراً قبل أن استمع
الى ذلك الشريط الذي اعطانيه ذلك القلب، ولكني سمعته واذا به محاضره عن
تحريم الغناء وما ان اكملت سماع المحاضرة الا واحسست بأني عدت الى الحياة
مرة ثانية!

وعرفت ان الغناء والقران لا يجتمعان في قلب مؤمن، وان الغناء ينبت النفاق
في القلب ويصد عن ذكر الله وتأكدت ان قائل تلك العبارة الشيطانيه" ساعه لقلبي وساعه لربي
منافق فاجر أو جاهل وان من عمل بمقتضاها فقد اشرك بالله فحياة المؤمن
كلها لله وترفيه النفس لا يكون فيما يغضب الله، وكل ماشغل العبد عن ذكر
الله تعالى انما هو صنم يعبد من دون الله.

وبينا انا اراجع حساباتي الايمانيه اذا بصوت المغنيه يصدح من التلفاز:

" من يختار يخرج من الجنه .. ليه بأدينا نهد أملنا !؟"

قلت في نفسي انتِ وانا ومن على شاكلتنا اخترنا الخروج من الجنه!
وقمت وأطفئت التلفاز!

ولكنها قد تكون البداية للبعض !
رائع والله

كثيراً ما نظلم أنفسنا .. ونمضي خلف اللهو بحجج واهية

يا الله .. كيف نبدل سماع القرآن وقراءته بسماع الأغاني

نعم والله .. لا يجتمعان في قلب مؤمن

فمن لزم قراءة القرآن وداوم على حفظه وتلاوته كان عوناً له وبديلاً طيباً عن كل منكر

والعكس بالعكس

اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا ونور صدورنا .. واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه[

اضاءت صفحتي بمرورك الكريم
واضافتك المميزة

شــــكراً لك

لك ل الشكر والامتنان
يعطيك الف عافية ياغالية
تقبلي مروري

نسال الله ان يوفقنا لما يحب ويرضى

بارك الله فيك ونفع بما قدمت وجزاك اعالي الجنان

كل التقدير لك

{•• جزاك الله خيراً..
وثقل به موازينك بوم القيامة ...


بارك الله فيك احسنت وابدعت تقبل مروري وتحياتي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]