[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]إن الحديث عن اللاعب علي البشاري وعن مسيرته الكروية فيه الكثير من ملاحم العطاء والإخلاص والتضحية ، والعراقة ، وهو يعتبر آخر لاعب في سلسلة عمالقة ورواد الاهلي الأفذاذ حتى الآن ، ويملك البشاري في سجله الحافل كل ما يتعلق بالعراقة والأصالة المعهودة عن أجيال الأهلي المتتالية ، فاللاعب طيلة حياته الكروية لم يلعب إلا للأهلي ولم يرتدي إلا غلالة الأهلي والمنتخب ، وهو أفضل من شغل مركز الظهير الإيسر في الأهلي والمنتخب ، وحمل شارة كابتن فريق الأهلي أكثر من 10 سنوات ، وحمل شارة كابتن المنتخب الوطني لعدة سنوات ، وبتلك الإنجازات أقفل البشاري في نادي الأهلي باب عمالقة الأ هلي الأسطوري
بدأ مسيرته الكروية بنادي الاهلي وعمره 12 سنة في عام 197 2 م بفريق البراعم وبعد سنتين لعب بفريق الأشبال على يد المدرب ولاعب الاهلي السابق ناجي المعداني وتدرج للاواسط فأشرف على تدريبه على فترات كلا من المدربين خميس الفلاح والحشاني وبن صويد ، وسرعان ما أقحم للعب بالفريق الاول في الموسم 77-78 وكان عمره 16 سنة ، وكانت التجربة الأولى له والتي أقحمه فيها المدرب اليوغسلافي كانت في مباراة ودية مع احد الفرق الألمانية التي كانت في زيارة لبنغازي لإجراء مباريات ودية ، ثم لعب أول مباراة رسمية ضد فريق الهلال وفاز فيها الاهلي بهدفين بدون مقابل .
القبطان على البشاري اشقيفة
لقد سطر نادي الاهلي ورياضييه صفحات مضيئة في تاريخ الكرة الليبية ، وإقترنت عدة أشياء تاريخيا بهؤلاء الرياضيين ، وأصبحوا مقياسا ومثالا يحتذى به عند التطرق لتلك الأشياء .
وفي مسيرة الأهلي ومسيرة الكرة الليبية قائمة من رواد الأهلي الذين يشهد لهم التاريخ بإقتران أسمائهم بإنجازات واحداث فريدة يمكن أن لا تتكرر ، ومن هؤلاء اللاعبين الذين أنجبهم نادي الأهلي وأعتبروا حدثا فريدا في الكرة الليبية كونه أفضل لاعب ظهير أيسر في تاريخ الاهلي وفي تاريخ الكرة الليبية : اللاعب القبطان علي البشاري .
البشاري كابتن الأهلي
إن الحديث عن اللاعب علي البشاري وعن مسيرته الكروية فيه الكثير من ملاحم العطاء والإخلاص والتضحية ، والعراقة ، وهو يعتبر آخر لاعب في سلسلة عمالقة ورواد الاهلي الأفذاذ حتى الآن ، ويملك البشاري في سجله الحافل كل ما يتعلق بالعراقة والأصالة المعهودة عن أجيال الأهلي المتتالية ، فاللاعب طيلة حياته الكروية لم يلعب إلا للأهلي ولم يرتدي إلا غلالة الأهلي والمنتخب ، وهو أفضل من شغل مركز الظهير الإيسر في الأهلي والمنتخب ، وحمل شارة كابتن فريق الأهلي أكثر من 10 سنوات ، وحمل شارة كابتن المنتخب الوطني لعدة سنوات ، وبتلك الإنجازات أقفل البشاري في نادي الأهلي باب عمالقة الأ هلي الأسطوري
البشاري في بدايته الكروية
بدأ مسيرته الكروية بنادي الاهلي وعمره 12 سنة في عام 197 2 م بفريق البراعم وبعد سنتين لعب بفريق الأشبال على يد المدرب ولاعب الاهلي السابق ناجي المعداني وتدرج للاواسط فأشرف على تدريبه على فترات كلا من المدربين خميس الفلاح والحشاني وبن صويد ، وسرعان ما أقحم للعب بالفريق الاول في الموسم 77-78 وكان عمره 16 سنة ، وكانت التجربة الأولى له والتي أقحمه فيها المدرب اليوغسلافي كانت في مباراة ودية مع احد الفرق الألمانية التي كانت في زيارة لبنغازي لإجراء مباريات ودية ، ثم لعب أول مباراة رسمية ضد فريق الهلال وفاز فيها الاهلي بهدفين بدون مقابل
كان للإعجاب الذي يبديه البشاري في بداية مسيرته للاعب فوزي التومي الظهير الأيسر لفريق الأهلي ذلك الوقت دور كبير في إرتقاءه وشق طريقه للنجومية ، كما أنه كان شديد التأثر باللاعب البرازيلي جونيور والذي كان يمتاز كذلك باللعب في الظهير الأيسر والوسط وتسجيل الأهداف .
ولقد كانت لسرعة إرتقاء مستوى البشاري يصل مداها لأبعد مما كان يطمح له ، حيث أختير للعب بالمنتخب المدرسي عام 1979م وقد شار ك في البطولة المدرسية بالصومال تحت إشراف المدرب رمضان اكريمة ، ثم كانت له مشاركة في دورة ودية مع المنتخب الوطني وأقيمت الدورة في طرابلس وشاركت فيها فرق سوريا ورومانيا ، ثم كانت أول مشاركة رسمية في الدورة الإسلامية التي أقيمت بمدينة أزمير بتركيا عام 1980م وتحصل فيها المنتخب على القلادة الذهبية والترتيب الاول ، وكان يشرف على تدريب المنتخب المدربان الحاج عبدالعالي العقيلي ومحمد الخمسي ، ومن هنا كانت إنطلاقة البشاري في المحافل الدولية بعد مرور فترة تعتبر قصيرة جدا ، وأقتحم البشاري الدولية من أوسع الأبواب وببراعة إستثنائية فكان عام 1982م التجربة الاقوى التي ضمت أقوى المنتخبات الأفريقية ذلك الوقت ، وفي ذلك الوقت لم يتجاوز البشاري من العمر 21 عام .
لقد أشاد بمستوى البشاري العالي عدة شخصيات عالمية ومدربين كبار ولعل الإشادة و الاعجاب التي تلقاها البشاري من المدرب الإيطالي موزوتي أثناء مراقبته للمنتخب الكميروني في نهائيات افريقيا 82 تعتبر الأبرز حيث كانت مجموعة أيطاليا تضم منتخب الكميرون في نهائيات كأس العالم 82م ، وكان عليه تتبع فريق الكميرون في البطولة الأفريقية فأعجب بأداء منتخب ليبيا وبأداء البشاري على الخصوص
إقترن إسم البشاري بمركز الظهير الأيسر ، حيث يعتبر أفضل من شغل هذا المركز في تاريخ كرة القدم في ليبيا منذ نشأتها ، كما لعب البشاري ف ي بعض الأحيان في مركز المدافع الاخير الليبرو وكذلك في مركز وسط الملعب ، كما انه بأسلوبه في اللعب في مركزه الأساسي يوحي لخصومه من الفرق وكأنه جناح أيسر فغالبا ما يخترق دفاعات الخصم ليصل إلى مرماهم وكثيرا ما سجل أهداف ، وهو يحتفظ برقم قياسي بحصوله على هداف موسم رياضي و هو مدافع .
ومنذ البطولة الأفريقية 1982م لم يغيب البشاري عن المنتخب الوطني وأستمر حتى عام 1992 م ، وخلال تلك السنوات شارك كأساسي ، فبعد نهائيات امم أفريقيا 82 شارك في جميع التصفيات المؤهلة لنهائيات افريقيا اعوام 84-86-88-90-92 ، كما شارك في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 86م والتي كان فيها المنتخب الوطني قاب قوسين من التاهل لولا فارق الاهداف بينه وبين المنتخب المغربي
في ذات الوقت واصل رحلته الطويلة مع الاهلي والتي دامت 20 عام إبتداءا من إنطلاقته ، صال وجال خلالها في الملاعب الليبية ، وسجل مع فريقه الأهلي أجمل مراحل حياته الكروية ، وكانت الفترة التي لعب فيها البشاري تضم أقوى المهاجمين واللاعبين في الفرق المنافسة ، لكن بوجود البشاري في دفاع الأهلي لم يكن لهم ذلك التأثير وعلى العكس من ذلك ، فقد كان مدافعين الفرق المنافسة يكنون له ألف حساب ، لعب في جميع الملاعب الليبية وتعرض لكل الظروف التي واجهت الاهلي ، حتى أنه تعرض لإصابات داخل الملعب وخارجه ، وكان حريص على ال مواظبة في التدريبات ، وقد حرم اللاعبين الإحتياط الذين يلعبون في الظهير الأيسر ، حرمهم من أخذ الفرصة وذلك لمحافظته على مستواه لسنوات طويلة .
عاصر البشاري ثلاث إجيال لفريق الاهلي ومثل معهم الاهلي أحسن تمثيل ، حيث إلتحق بجيل نهاية السبعينات وإستمر مع جيل الثمانينات ، واكمل مشواره مع جيل التسعينات ، شارك مع بن صويد والحشاني ويوسف إبراهيم فرج ساطي والخفيفي وبن حامد والميار والفيتوري ومرسال والفزاني ثم شارك في افضل مراحل لع به بجانب علي الزلاوي وعبدالجليل بركة وفرج مرسال وخالد الزاوي وعبدالفتاح الفرجاني وعبدالكريم وونيس خير وفتحي جمعة ورمزي وفرج الكوافي ورمضان البرناوي وشقيقه ناجي بالإضافة إلى الفزاني ومرسال ،، كما واكب جيل التسعينات والذي كان يمثل لهم الخبرة والقيادة فلعب بجانبه ابريك داوود وحسين عمران ومحمود الزلاوي وناجي المغربي وموفق الدين صالح وحسين جمعة وجمال الشركسي وع مر القزيري ومحمد اجويلي وعادل بسيس وخالد العبدلي بالإضافة إلى ونيس خير .
من مميزات البشاري قوة وصلابة في التصدي لهجمات اللاعبين بلعبه الرجولي و بذكاء ، كما يمتاز بالتحكم الجيد بال كرة وإستخلاصها من الخصم والمراوغة ودقة التمرير وقوة التسديد ، ويجيد اللعب برجله اليمنى بإتقان ، كابتن محنك يفرض إحترامه على الخصم قبل زملاءه .
عندما يكون البشاري في الملعب لا يعطي أي أهمية لقوة خصومه ولا يتهاون عندما يكون الخصم سهل ، ولا تختلف عنده الفرق ويلعب بنفس الإصرار والقوة مع كل الفرق ولا يعرف فريق كبير أو صغير ويعتبر أن كل مبارة يلعبها الأهلي مباراة مصيرية ، يملك وحب كبير وغيرة قوية على الأهلي .
ولعل في الجانب الإنساني الشىء الكثير الذي يقال عن البشاري ، فهو يملك اخلاق عالية وصفات رائعة ويتقبل الحكام مناقشاته بسلاسة ورغم أنه لاعب أساسي وعنصر مهم بالفريق لم يتخلف يوما عن تدريبات الفريق ولم يتقاعص في المباريات ، ويكن له محبي الاهلي مكانة خاصة وحب خاص ، وهو حريص على مواصلة الناس ويح ض ى بمعارف وصداقات في مختلف مدن ليبيا .
يعتز البشاري بعدة اهداف حاسمة سجلها في مرمى خصومه ويعتبر ان اجمل هدف سجله كان في مرمى المدينة في موسم 87-88 وكان من مسافة بعيدة جدا من خارج منطقة الجزاء ، بعد أن شق طريقه من الجهة اليسرى وتخطى مدافع وسدد باليمنى لتسكن كرته سقف المرمى ، وكذلك يعتز بهدفه في مرمى منتخب زامبيا في بطولة أفريقيا عام 1982م .
تحصل على عدة عروض للإحتراف ولعل أبرزها العرض المقدم من نادي مانشستر يونايتد وكان ذلك في الفترة التي زار فيها فريق مانشستر ليبيا
أعتزل البشاري اللعب وعمره 36 عام وكانت آخر مشاركة له مع الأهلي محليا في الدوري موسم 96-97 ، ومع الأهلي دوليا في البطولة العربية للاندية في عام 1997م وتحصل فيها الأهلي على الترتيب الثالث بقيادة البشاري ، وكانت آخر مشاركة للبشاري مع المنتخب في بطولة الصداقة الدولية الودية بكوريا الشمالية عام 1992م ، و دامت كل مشاركاته الدولية 12 عام لعب خلالها اكثر من 60 مباراة دولية وكان فيها لاعب أساسي ولم يجلس على مقاعد البدلاء حتى نهاية مسيرته بالمنتخب .
إقتحم مجال التدريب بمجرد إعتزاله حيث أشرف على تدريب فريق بنغازي الجديدة ضمن فرق الدرجة لثانية وكانت أول تجربة له كللت بالنجاح بعد أن صعد بذلك الفريق للدوري الممتاز ، كما كان مساعدا لبعض المدربين الذين تناوبوا على تدريب فريق الأهلي موسم 99-2000 وأبرزهم حسن شحاتة وقد تحمل عبء مهمة التدريب بعد رحيل شحاته .
حقق البشاري مع الاهلي والمنتخب الوطني عدة إنجازات هائلة حيث تحصل على :
** بطولة الكأس موسم 84-85 بعد حصول الفريق على الترتيب ا لثاني في الدوري الليبي ذلك الموسم وكان قد صدر قرار قبل إنطلاق بطولة الدوري بعدم إجراء منافسات الكأس وتتويج صاحب الترتيب الثاني بطلا لكأس ليبيا وإستلم البشاري رفقة زملاءه ذلك الكأس ، كما شارك البشاري مع الفريق في بطولة الأندية الإفريقية حاملة الكأس في ذلك الموسم وحققوا نتائج إيجابية .
** وتحصل البشاري مع الأهلي على بطولة الكأس موسم 87-88 بعد إقصاء فريق الإتحاد في نهائي تلك البطولة .
** وتحصل مع الأهلي على بطولة الكأس موسم 90-91 ، رغم عدم مشاركته مع الفريق في اغلب المباريات لإصابته ، والذي سمي بكأس سلطة الشعب ، وقد شارك الاهلي في ذلك الموسم في بطولة الاندية الأفريقية حاملة الكأس كونه بطلا للكأس في ليبيا .
** وتحصل البشاري مع الاهلي وبقيادته على بطولة الكأس موسم 95-96 وقد شارك مع الفريق في بطولة الأندية العربية حاملة الكأس وتحصل معهم على الترتيب الثالث في تلك البطولة .
** كما تحصل البشاري مع الأهلي وبقيادته على بطولة الدوري الليبي موسم 91-92 .
وتحصل البشاري على كأس هداف الدوري الليبي موسم 91-92 برصيد 11 هدف .
** كما قد تحصل البشاري مع الاهلي على وصيف الدوري الليبي وصاحب الترتيب الثاني في مواسم 84-85 ،، 88-89 ،، 90-91 ،، 95-96
وبالإضافة إلى الالقاب المحلية شارك البشاري مع الأهلي في مناسبات دولية ودية ، فقد شارك في دورة ودية بقبرص سنة 1986م ، وفي دورة ودية نضمها نادي المنصورة بمصر سنة 1992م ، ودورة الصداقة العربية بمصر سنة 1989م ، بالإضافة لبعض المباريات الودية مع فرق عربية وأوروبية أقيمت في بنغازي ومن هذه الفرق الجيش الملكي – رويالز الكوري – اتحاد عموم بلغاريا – جمعية الصداقة القبرصي – مونيك البلجيكي .
** اما على صعيد المنتخب الوطني فقد حقق البشاري مع المنتخب الليبي أفضل إنجاز في تاريخ منتخب ليبيا وكان أكبر مساهم في هذا الإنجاز كونه كان هداف المنتخب الليبي في تلك البطولة وهي بطولة أمم أفريقيا سنة 1982م والتي أقيمت في ليبيا وتحصل فيها المنتخب على الترتيب الثاني .
** كما تحصل مع المنتخب بطولة الدورة الإسلامية التي أقيمت بتركيا سنة 1980م .
** تحصل على لقب ثاني هدافي الب طولة الأفريقية 82م برصيد 4 أهداف .
** تحصل على لقب أفضل ظهير أيسر في أفريقيا سنة 1982م
** لعب مع المنتخب اكثر من 60 مباراة دولية خلال 12 عام من عمره الرياضي .
** لعب مع نادي الأهلي 22 مباراة دولية، منها 14 مباراة ودية و8 مباريات رسمية ، كما لعب مع الاهلي أكثر من 400 مباراة محلية رسمية وودية .
** سجل مع الاهلي اكثر من 40 هدف ومع المنتخب سجل 9 اهداف .
كما شارك في الدورة العربية التي أقيمت بالمغرب سنة 1985م وقد أعجب به المدرب التونسي عبدالمجيد الشتالي وأختاره ضمن صفوف منتخب العرب 1985م .
وقد شارك البشاري في جميع التصفيات المؤهلة لنهائيات بطولتي أفريقيا وكأس العالم من 1980 إلى 1992 ، وشارك البشاري مع المنتخب في مناسبات دولية ودية عديدة حقق فيها المنتخب نتائج إيجابية .
إن السجل الحافل للبشاري الذي جسده في الملعب بغلالة الاهلي خاصا هو أكبر مما دونته الأقلام ، وإن الصورة الراسخة في الذهن لم نصل بالكيفية الجيدة للتعبير عنها ،، لقد كان البشاري بمثابة صمام الآمان الذي يمنح الثقة العمياء لمحبي الأهلي في المباريات وهو السد المنيع والسهم الخارق لصفوف الفرق ، وهو القبطان الحريف بكل ما تحمل الكلمة من معاني ، الذي يقود الدفة بالحكمة والحزم ، لذلك أحبه الصغير والكبير، ولم يغب البشاري عن الأهلي تحت أي ظرف في أي مكان وزمان ، مشاركا في أفراحه وأحزانه ، وقد شارك النادي في إفتتاح ملعبه الجديد .