أاليوم الخميس.. ليبيا تودع شيخ الخطاطين ابو بكر ساسي
علن في طرابلس عن وفاة شيخ الخطاطين الشيخ (أبو بكر رجب ساسي ) عن عمر ناهز 92 عاما ، حيث وافته المنية فجر اليوم الخميس 2/4، وسيشيع جثمانه عصر اليوم الخميس ليوارى الثرى في مقبرة (سيدي حامد) بقرقارش.
ولد الشيخ (أبو بكر ساسي) بطرابلس عام 1917 م، وككل أبناء جيله تلقى تعليمه الابتدائي في كتاتيب المدينة القديمة، ومنها إلى الأزهر الشريف بمصر عام 1935م، وفي مدرسة تحسين الخطوط الملكية بمصر بدأ رحلته مع الخط العربي ليحصل على دبلومها عام 1941م، ومن أبرز أساتذته في هذا المجال: الخطاط نجيب الهواوني، والخطاط السيد إبراهيم، والخطاط محمد حسني، والخطاط محمد إبراهيم، والخطاط علي بدوي، والخطاط علي محمد علي مكاوي، والخطاط عبد العزيز الرفاعي.
منذ العام 1943م تاريخ عودته إلى طرابلس أخذ على عاتقه نشر فنون الخط العربي وتعميمه ويذكر من عاصر الشيخ أبو بكر ساسي كيف كان ينتقل بين المدارس والكتاتيب معلما وموجها دون كلل وملل، وفي عام 1976م أسس في طرابلس معهد ابن مقلة للخط العربي.
تقول الباحثة الأستاذة أسماء الأسطى عنه: "تحقق له إقامة أول معرض شخصي له عام 1974ف؛ مما نبه إلى أهمية هذا الفن خاصة بعد إقامة أول مسابقة في فن الخط في منتصف عام 1975ف، ما أعقبه تأسيس (معهد ابن مقلة للخط العربي والرسم والزخرفة) بتاريخ15/10/1976ف،الذي جاء كضرورة تطلبتها نتائج دورة تدريبية لتحسين الخطوط وتهذيب بوادر الموهبة في طلاب (مدرسة علي وريث) كان قد انضم إليها 124 طالباً نجح منهم 54 دارساً نجحوا في الامتحانات التي استمرت عامين مما حفز المسؤولين إلى اتخاذ قرار بإنشاء المعهد لإحياء التراث الإسلامي كما تولى "ساسي" مهام إدارته الذي كان له الفضل في انشائه، لكن المعهد لم يستمر طويلا".
كما عرف الشيخ أبو بكر رجب ساسي بخدمته لكتاب الله الكريم بدأ قارئاً في الإذاعة الليبية، ثم رئيسا لقسم القرآن الكريم بها عام 1966م، ويعد خطه لأول مصحف في العالم برسم الداني المسمى (مصحف الجماهيرية) أهم أعمال الشيخ الراحل والذي فرغ من خطه عام 1983م.
منقول من ليبيا اليوم