الألمان يكذبون 200 مرة في اليوم لضرورات اجتماعية

كشف استطلاع للرأي أجري حديثا في ألمانيا أن غالبية كبيرة من أفراد الشعب الالماني لا يمانعون في الكذب لمجاملة الآخرين كأن تبدي امتنانك بوجه طلق، حتى وأنت تتلقى هدية «غير لائقة» بمناسبة عيد الفصح، أو أن يهنئ الشخص زوجة أبيه على «تسريحة شعرها الرائعة”، حتى وإن كانت تبدو بها أكبر من عمرها بعشرة أعوام.

وأظهرت نتائج الاستطلاع الذي أجرته مجلة “ابوتيكن اومشاو” الألمانية المعنية بالصحة أن الألمان لا يجدون غضاضة في الكذب الذي يسهم في توطيد الود مع الآخرين.
وأعرب 8ر71 % ممن شملهم الاستطلاع عن اعتقادهم بأن الكذب “في حالة الضرورة” مقبول “إذا كان سيسهم في تفادي المشاكل”.
من ناحية اخرى، اظهر الاستطلاع الذي نشرت نتائجه صحيفة “بيلد” الألمانية أن 6ر51 % من الألمان لا يمانعون في إبداء عبارات المجاملة المبالغ فيها أو حتى الخاطئة من أجل تحقيق غرض ما وذلك تماشيا مع شعار “الغاية تبرر الوسيلة”.
واعرب 5ر86 % من الألمان الذين شملهم الاستطلاع عن اعتقادهم بأنه لا بأس من عبارات الكذب الصغيرة التي يرجى منها عدم جرح الآخرين أو إهانتهم.
وفي سياق متصل، قال 1ر48 % ممن شملهم الاستطلاع بأنهم لا يشعرون بأي نوع من تأنيب الضمير في استخدام هذه الطريقة.
من جانبه، قال البروفيسور كلاوس فيدلر ، استاذ الطب النفسي بجامعة هايدلبرج ، إنه يرى أن الكذب يعد أحيانا لونا من “الضرورات الاجتماعية” مشيرا إلى أن ابحاثه انتهت إلى “اننا نكذب بمعدل 200 مرة يوميا “ وأنه لا يرى في ذلك شيئا سيئا على الإطلاق.

تس ـــــــلم شاهين