حليب الماعز غذاء ووقاية .
تسمى الماعز بقرة الرجل الفقير لأنها تنتج الحليب ولا تستهلك الكثير من الغذاء ولا تحتاج لمراع كما هو الحال عند الأبقار والأغنام , وهي مقاومة للأمراض وأكثر ما تربى في الصحراء والبراري , ويعطى للصغار والمرضى لعدة أسباب وهو مناسب لهم ولجهازهم الهضمي وهو أكثر أنواع الحليب الذي يؤمن احتياجات الطفل الغذائية , فهو سهل الهضم ويشرب طازجا بعد غليه ويعطى للأطفال والمسنين ويملك خواص علاجية عائدة لسهولة هضمه ولمحتواه الجيد من البوتاسيوم والكالسيوم والفسفور وباقي الأنواع من الأملاح والمعادن وبعض المواد العشبية الفعالة والناتجة من تناول الماعز للأعشاب من الجبال أو السهول أو من الصحراء .
حليب الماعز وأهميته للمرأة والطفل
حليب الماعز هو حليب لطيف على المعدة وينشط الجسم , وتناول حليب الماعز أو منتجاته جيد للمرأة الحامل فهو يقيها من الإصابة بترقق العظام بعد الحمل الناتج عن نقص في كمية الكالسيوم في الجسم أثناء فترة الحمل ويقيها من توذم الأطراف الناتج عن هروب السوائل خارج الأوعية الدموية , ويساعدها على القيام بنشاطاتها اليومية , ويقيها من الإرهاق لاحتوائه على كمية جيدة من البوتاسيوم اللازم لعمل القلب والأعصاب ولعمل الخلايا في الجسم , ويقيها من حدوث التسمم الحملي بسبب احتوائه على الماغنسيوم بكمية لا بأس بالإضافة لوقايتها من آلام العمود الفقري بسبب احتوائه على الفسفور والكالسيوم وفيتامين " د " في الغذاء نفسه . إن تناول حليب الماعز من قبل المرأة الحامل من الأهمية بمكان لأنه من الأغذية السهلة الهضم ويشرب طازجا بعد غليه ولا يسبب مشكلات هضمية , وهو غذاء مرتفع القيمة الغذائية نظراً لتركيبته , وتناوله مهم لا سيما بأن المرأة بتقدم حملها تحتاج لكمية طعام قليلة وسريعة الهضم بسبب صغر حجم المعدة لديها وهذه الأغذية يجب أن تكون عالية القيمة الغذائية ولا تسبب لها اضطرابات هضمية وهذا ما يتوفر في حليب الماعز . وتناول حليب الماعز من قبل المرأة الحامل يؤمن لجنينها أهم الحوامض الأمينية التي يحتاجها في فترة نموه داخل الرحم بدون أن تتعرض الأم لمشاكل نقص هذه الحوامض في جسمها , ويؤمن تناول حليب الماعز للأم الحامل لجنينها , كمية جيدة من الأملاح المعدنية مما يزيد من فرص نمو الجنين نمواً صحيحاً ويقيه من التعرض لنقص النمو خصوصاً في الفترة الأولى والأخيرة من الحمل .
كما يؤمن تناول حليب الماعز من قبل المرأة الحامل الحوامض الدهنية غير المشبعة والتي يحتاجها الجنين لبناء جهازه العصبي والدماغ والأعصاب بدون تعرض الأم لأعراض نقص هذه المواد الغذائية , وتناول حليب الماعز خلال فترة الإرضاع مهم أيضا لتستطيع الأم المرضعة تأمين الحوامض الأمينية والفيتامينات المهمة والأملاح والمعادن والبروتينات والطاقة لطفلها الذي لا يملك الاستطاعة لتناول أي غذاء آخر غير حليب أمه خصوصا في السنة الأولى من العمر لذلك فإن التعدد في تناول أنواع الحليب المختلفة وباقي المواد الغذائية كاللحوم والخضار على أنواعها سيؤمن للأم مائدة شهية وسيؤمن للطفل حليباً يرتوي منه وينمو من خلال تناوله , لا سيما بأن تناول الحليب يقوي مناعة الأم فيقل تعرضها للأمراض التي تستدعي أخذ الأدوية وإيقاف الرضاعة الطبيعية .
وإعطاء حليب الماعز للأطفال جيد بعد السنة في حال لم تستطع الأم إرضاع طفلها وذلك لأن تركيب الحوامض الأمينية في حليب الماعز قريب من حليب الأم وهذه خاصية حليب الماعز ويتميز بها على كل أنواع الحليب الأخرى , وكمية الدهون الموجودة في حليب الماعز تعادل تقريباً الكمية الموجودة في حليب النساء إلا أن حليب الماعز أقل باحتوائه على سكر اللاكتوز , وكان أجدادنا قديما وأهلنا في البادية حتى الآن يعتمدون في تغذية أطفالهم على حليب الماعز . وحليب الماعز غني بالثلاثية المضادة للكساح وهي الكالسيوم والفسفور وفيتامين " د " وهذا ما يجعل من هذا الحليب غذاء مهماً للأطفال عند البدء في المشي ليتسنى لعظمهم الطري على حمل وزن الجسم كي لا يتعرض للتقوس , وتسهم هذه الأملاح والمعادن وفيتامين" د " في بناء الأسنان اللبنية حيث تساعد المواد الغذائية الموجودة في الحليب على نمو أسنان دائمة قوية ولتقيها أيضا من التسويس .
إن وجود الفسفور مع البوتاسيوم في الغذاء نفسه – وهو حليب الماعز – يجعل منه غذاء مهما ليتناوله الطفل في بداية تحصيله العلمي لأنه سيساعده في عمل أعصابه وبالتالي فإنها ستحسن من قدراته الاستيعابية للدروس وللحفظ وتقلل من شروده , بالإضافة إلى أن هاتين المادتين الغذائيتين والوقائيتين والدوائيتين ( الفسفور البوتاسيوم) سيقويان جهازه العصبي بشكل عام لأنهما يدخلان في الكثير من التفاعلات الاستقلابية , فالفسفور الموجود في حليب الماعز يعطي الطاقة للخلية العصبية وهي أدينوزين ثلاثي الفوسفات , البوتاسيوم ينقل السيالة العصبية بسهولة بين الألياف العصبية والعصبونات محسنا بذلك أداء الأعصاب مع إطالة في عمر الجهد المبذول من قبل الطفل وحتى من قبل اليافع
إن التركيبة الموجودة في حليب الأغنام هي تركيبة غذاء طبيعي مهم لتغذية الأطفال بشكل يضاهي استعمال الحليب المسحوق لأن المواد الداخلة في تركيبته طبيعية ولا علاقة للتكنولوجيا بها , وقد استعملها أجدادنا كغذاء آمن في التغذية لا سيما للأطفال .
حليب الماعز مهم لليافع والشاب
شرب حليب الماعز الطازج المغلي أو تناول مشتقاته مهم لليافع والشاب لما يحتويه على حوامض دهنية مشبعة وغير مشبعة فهو جيد لإعطائهم الطاقة المتنوعة وتركيبته البروتينية المتنوعة والغنية تجعله من المهم أن يتناوله الشاب الرياضي وخصوصاً الذين يبنون عضلاتهم , فهو يحتوي بالإضافة على البر وتينات المهمة لبناء العضلات على محفز للنمو وهو الريبوفلافين وعلى مقو للدم وهو الألبومين ومقوي للكريات الحمراء وهو فيتامين " ب 12 " وعلى محفزات استقلاب الخلايا الكبدية والأعصاب وهي فيتامينات " ب " المركبة والأملاح والمعادن , بالإضافة إلى أنه سهل الهضم ولا يسبب كبر حجم البطن لأنه غذاء متوازن خصوصا إذا نوع الشاب بتناول أنواع الحليب المختلفة والبر وتينات الحيوانية والنباتية والأملاح والمعادن والفيتامينات من مصادر حيوانية ونباتية .