[center]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على النبي المصطفلى وبعد...
الآية التي أبكت إبليس ::
نعم بكى إبليس لما سمعها ويحق لك أن تأنس إذا سمعتها ..
لكن قبل أن تستأنس بها وتطير فرحاً معها .. لا بد أن تأخذ على نفسك العهد
- وهذا دينك - أن تعمل بها حتى تكون سعيداً ولا تفرط بما يسعدك ويسليك
.... والآن جاء الموعد لتستمع لها ...:
قال تعالى : {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُوْلَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} {آل عمران}
القضية باختصار اخواني المسلمين قرار جرئ وشجاع تتخذه , وبعد ذلك يتغير مجرى حياتك تلقائياً , ويهون ما بعده فهل تعجز عن اتخاذ هذا القرار ؟ لا أخالك كذلك وأنت الشاب الجريء في حياتك كلها ...
.
إن الوقت المناسب لاتخاذ هذا القرار هو هذه اللحظة .. إن أي تأخير في اتخاذ القرار الذي تجدد به حياتك وتصلح به أعمالك يعني بقائك على الشقاء والظلام ....
إن هذا القرار نقلة كاملة من حياة إلى حياة من الظلام إلى النور من التعاسة إلى السعادة من الضيق إلى السعة ..
فبادر باتخاذ قرار التوبة وبسرعة لتبكي إبليس وحزبه ..
اللهم اهدى امتك واغفر لها ذنوبها وخاطاياها وارحمها ياغفور يارحيم
(..آَصَلِيْ بَسْ قَلِبِيْ مَاِيخْشَعْ ..)
أحبتي ::..
الكثير منا يصلي ويصوم ويقرأ كلام ربه وربما أكثر من الذكر
ومـع ذلك يشعـر أن حاله لا يتغير كثيرا وهمه إن أبعد عنـه
شبرا عاد مرة أخرى وألتصق..!
وأنه كما هو لا أثر لذلك كله...
هل تعرفون السبب أعزآئي..؟ويعود كله إلى أننا تعبدنا الله بجوارحنا وعطلنا (عبادةالقلوب)..!
وهي الغاية وعليها المدار , والأعمال القلبية لها منزلة وقدر،
وهـي فـي الجملة أعظـم من أعمال الجـوارح
إننا حين نصلي صعود وقيام تتحرك جوارحنا لكن . .
قلوبنا لا تصلي..!
فهي لاهية لا متدبرة ولا خاشعة
فلا يكون لصلاتنا أثر ولا معنى ..!
فلا هي تنهانا على المنكر ولا هي تجلو
عن قلوبنا الهم ولآ على المشاق تعين.!
وكذلك في تلاوتنا للقرآن الكريم فكيف هي أوضاعنا ..؟؟؟
ألسنا نفتح المصحف وتتحرك شفاهنا وتعلوا أصواتنا
وقلوبنا تجول في الدنيا وتصول فهي لم تقرأ معنا..!!
وكذلك في صيامنا فلآ استشعار واحتساب وكف للنفس عن
اللغو والصخب وتدبر أمر الله واستشعار الخضوع له..!
إخوتي..
المسألة كبيرة جدا فمن أراد السعادة والثمار الحقيقية من طاعة الله
جل جلاله فليتعبد بالقلب مع الجوارح (فإن صلح القلب صلح سائر الجسد)
وقد نحسن الصلاة والصدقة والعمرة وغيره بجوارحنا لكن لانحسن عبادة القلب..!
أن عبادات الجوارح صلاحها في إتصال القلب وقيامه معها
كذلك له عبادات مستقلة كالتوكل , و الحب , وحسن الظن ,
والصبر , والرضى عن الله , وتعظيمه جل جلاله ووغيره ..
إن قلوبنا تـــــــغ ــــــرق..... [ في الدنيا ] فقط
هل تعلمنا مايجب لربنا في قلوبنا ..!
أم أننا عطلنا القلب فلا توكل ولا تفويض ولا صبر ولا حسن ظن..!
إن أصابنا ضر هلعنا وجزعنا وأكثرنا الشكوى والأنين ولربما والعياذ بالله تسلل للقلب القنوط..!
احبتي...
الله لا ينظر إلى أجسادنا ولكن ينظر إلى قلوبنا التي في الصدور..!
فأسألوا انفسكم كيف هي ( عبادة قلبي)
هل قلبي قائما بعباداته..؟
هل أنا توكلت على الله حق توكل وصدقت في الإعتماد عليه
وتفويض الأمر إليه , أم أني أثق في كفاية الخلق أكثر ..؟
هل أنا أمتلىء حبا لله وخشية منه ورجاء له وحده..؟
نحتاج للمجاهدة فالقلب سريع التقلب ومن ظفر بعبادات القلب سعد بالحياة الحقيقية..
فأنصحكم إخوتي...
بالعلم في أعمال القلوب ها نحن ندير محركات البحث (قوقل) وغيره فيما نهوى من الدنيا ..!
فهلا استخدمناها لمعرفة أعمال القلوب وكيف نتوكل وكيف نصبر وكيف نرضى وكيف
نحبه جل جلاله..!
ليقوم القلب بالعبادات التي أرادها وخلقه المولى جل جلاله لها..؟
منقول