المحطة الفضائية الدولية (آي أس أس) (بالإنجليزية ISS
International Space Station) هي محطة فضاء اطلقت لتأخذ محل ومهام المحطة الفضائية الروسية مير، ويتم الإشراف عليها بتعاون دولي. هدفها تحصير الإنسان لتمضية اوقات طويلة في الفضاء. تم بنائها بموجب تعاون دولي بقيادة الولايات المتحدة وروسيا وتمويل من كندا واليابان و 10 دول اوربية، بدأ البناء بها سنة 1998،
وبلغت تكلفتها 100 مليار يورو. على متن المحطة الدولية هذه اللحظة أربعة
رواد. يوجد هناك على الأقل أربعة مختبرات تحتوي على أجهزة لإجراء بحوث
واسعة النطاق في مجالات مختلفة مثل المواد، السائل، علوم الحياة والاحتراق
والتقنيات الجديدة.
التقى مسؤولون حكوميون من 15 بلدًا في 29 يناير 1998 في واشنطن،
ووقعوا اتفاقات وضعت إطار التعاون بين الشركاء في مجالات تصميم المحطة
الفضائية وتطويرها وتشغيلها واستخداماتها. تقوم به 5 وكالات فضاء تمثل 16
دولة، ممثلون عن كل من الولايات المتحدة وروسيا واليابان وكندا والدول الأعضاء في وكالة الفضاء الأوروبية، وهي بلجيكا والدنمرك وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا والنرويج وإسبانيا والسويد وسويسرا وبريطانيا. كما وقع مدير وكالة الطيران والفضاء الأميركية ناسا ثلاث مذكرات تفاهم ثنائية مع نظرائه في وكالات الفضاء الروسية والكندية والأوروبية. وفي وقت لاحق من العام 1998 وقعت ناسا وحكومة اليابان مذكرة تفاهم منفصلة.
عرض في مارس 1993 مدير عام الوكالة الفضائية الروسية يوري كوبتيف على مدير وكالة "ناسا" الأمريكية دانئيل غولدين عرضا بإنشاء محطة فضائية دولية. أعلن فيكتور تشيرنوميردن رئيس الوزراء الروسي وألبرت غور نائب الرئيس الأمريكي في 2 سبتمبر عام 1993 البدء في تحقيق المشروع الجديد. ومنذ تلك اللحظة أطلقت على المحطة رسميا تسمية " المحطة الفضائية الدولية".[1]
في عام 1996
تم إقرار هيكل المحطة الذي كان من المفترض أن يتكون من مقطعين روسي
وأمريكي (بمشاركة كندا واليابان وإيطاليا والدول الأعضاء في الوكالة
الفضائية الأوروبية والبرازيل).
بدأ بناء المحطة في 20 نوفمبر 1998 بإطلاق قطاع الحمولات - الوظيفي زاريا
وهي الوحدة الفضائية الأولى للمحطة الفضائية الدولية، وفيما بعد التحمت به
الحجرة الانفصالية الأمريكية يونيتي (عام 1998) والحجرة الانفصالية
الروسية زفيزدا (عام 2000).
في 2 نوفمبر 2000 أوصلت المركبة الفضائية الروسية سويوز تي ام -31 أول طاقم فضائي إلى متن المحطة الفضائية الدولية.
تم تقليص عدد أفراد الأطقم الأمريكية طويلة المدى في المحطة الفضائية الدولية من 3 أفراد إلى 2، وذلك بعد كارثة تحطم المكوك الفضائي الأمريكي كولومبيا التي وقعت في 1 فبراير 2003.
في 9 سبتمبر 2006
قام المكوك اطلنتس بإيصال عنصرين من تصاميم المحطة الفضائية ولوحين من
البطاريات الشمسية، وكذلك مبردات للتحكم في درجة الحرارة بالحجرة
الانفصالية الأمريكية. وفي يوم 23 أكتوبر وصلت على متن المكوك ديسكفري الحجرة الانفصالية " جرموني " التي تم تركيبها مؤقتا بالحجرة الانفصالية "يونيتي". ثم اعيد تركيبها بالحجرة الانفصالية دستيني.
أحتفلت المحطة الفضائية الدولية يوم الخميس 20 نوفمبر 2008
بالذكرى السنوية العاشرة لتأسيسها، حيث تم إطلاق مجموعة من الأجزاء
الوظائفية للمحطة بواسطة صاروخ روسي من طراز "بروتون" إلى الموقع المداري
المخصص لها.
في 20 مارس 2009 أنهى طاقم المكوك ديسكفري
عملية سير في الفضاء استمرت لست ساعات، بمشاركة اثنين من رواد الفضاء
الذين قاموا بتثبيت ألواح لخلايا الطاقة الشمسية على محطة الفضاء الدولية،
يضم هذا الجزء البالغ وزنه 14060 كيلوجراما والذي بنته شركة بوينج لصالح ناسا
زوجا من الالواح الرقيقة مزودة بالخلايا الشمسية لجمع الضوء من الشمس.
وبهذه الاجنحة الجديدة سيكون بوسع المحطة توليد 124 كيلووات من الكهرباء
ستسمح للمحطة بالحصول على طاقة إضافية لخدمة ضعف عدد روادها حاليا.
التحقت م ـ 67 بمحطة الفضاء الدولية يوم 24 يوليو 2009، بعد انفصال مكوك إندفور الأمريكي عن المحطة. وصباح يوم الاثنين 21 سبتمبر
انفصلت مركبة الشحن ""م ـ 67 عن وحدة "النجمة" التابعة لمحطة الفضاء
الدولية. وتعد "أم ـ 67" آخر مركبة شحن تعمل بنظام التحكم النظيري، حيث
قررت روسيا الانتقال إلى استخدام نوع جديد من مركبات "بروغيس"، يعمل بنظام
التحكم الرقمي. وبعد الانفصال من المحطة الأرضية، تحولت "أم ـ 67" لمدة
اسبوع إلى مشغل فضائي يعمل بنظام الطيران الآلي. ومن ثمّ سيتم إغراقها في المحيط الهادئ.
في 20 سبتمبر
تم التحام أول مركبة فضاء يابانية غير مأهولة بمحطة الفضاء الدولية لتسليم
4.5 طن من السلع إلى طاقم المحطة. وهي مركبة اتش تي في اسطوانية الشكل
يبلغ طولها عشرة امتار وقطرها4ر4 أمتار، تنقل المركبة في هذه المهمة
الأولى إلى رواد المحطة الأغذية ومساحيق العناية وتجهيزات في إطار التجارب
لبرنامج ياباني أطلق عليه اسم سمايلز الذي من شأنه أن يسمح بتقييم تأثير
التلوث على الطبقة العليا من غلاف الأرض الجوي.
من المتوقع إنتاج سبعة نماذج منها فقط لغاية عام 2015 تستخدم لمرة واحدة
حيث تحترق معظم أجزاء المركبة لدى عودتها من محطة الفضاء الدولية أثناء
دخولها الغلاف الجوي للأرض.
في 2 أكتوبر تمت بنجاح عملية التحام المركبة الفضائية الروسية سويوز ت م أ – 16 مع المحطة الفضائية الدولية. وانتقل رائد الفضاء الروسي مكسيم سورايف وزميله الامريكي جيفري وليامز والسائح الفضائي الكندي الملياردير جي لاليبرتيه إلى المحطة.[8]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]المحطة والطاقم البشري هي عبارة عن مختبر يشغله فريق دولي في مدار على ارتفاع 390 كيلومترا (240 ميلا) عن سطح كوكب الأرض. وتشكل المحطة المشروع العلمي والتكنولوجي الأكثر تعقيدا على الإطلاق في تاريخ استكشاف الفضاء.
ارتفاعها عن سطح الأرض يتراوح من 460-370كم، ويبلغ وزنها نصف مليون كغم،
وتبلغ سرعتها 28ألف كم في الساعة، لذا فالمحطة الدولية تكمل دورة واحدة
حول الأرض كل 90دقيقة وتكمل حوالي 16دورة حول الأرض يومياً، وحيث إن الشمس تشرق على روادها وتغرب 16مرة خلال اليوم الواحد، لذا ومنعاً للتشويش فقد حددوا الوقت الوسطي (جرينتش) ليكون هو المعتمد على متن المحطة الدولية، وعندما تغرب الشمس في لندن تغلق نوافذ المحطة آليا لإعطاء الرواد شعوراً بالليل ليناموا، ومن ثم يستيقظون الساعة السابعة صباحاً ليعملوا عشر ساعات يومياً، عدا يوم السبت خمس ساعات.[9] هناك محطتين أرضيتين للتحكم بالمحطة الدولية؛ الأولى بهيوستون بالولايات المتحدة الأمريكية والثانية بموسكو،
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
مشاريع مستقبلية
ستقدم إيطاليا والبرازيل معدات للمحطة الفضائية الدولية من خلال اتفاقات مع الولايات المتحدة.
ولدى اكتمال إنشاء المحطة الفضائية الدولية المدارية في 2010
ستضم مساهمات من كل من الولايات المتحدة وكندا واليابان وروسيا والبرازيل
وإيطاليا وبلجيكا والدنمرك وفرنسا وألمانيا وهولندا والنرويج وإسبانيا والسويد وسويسرا والمملكة المتحدة.
وسيصل وزن المحطة لدى اكتمالها إلى حوالي 450 ألف كيلوغرام وستكون بعرض
110 أمتار وطول 88 مترا، وستكون مجهزة بألواح شمسية تبلغ مساحتها مجتمعة
زهاء نصف هكتار (1,2 أكرا) تؤمن الطاقة الكهربائية لست مختبرات. وستؤدي
قدرات مختبرات المحطة الفذة إلى اكتشافات تفيد في المهمات التي يتم القيام
بها في أمكنة أبعد في الفضاء وتعود بالنفع على الناس في جميع أنحاء
المعمورة، حاضرا ومستقبلا.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]