شعر الفارسة الهارب

أنا لا أراك ..
أعلم جيداً أنك هنا ..
خلف جدار هش .. من الطوب والطين
على مسمع مني إن ناديت
لكنني لن أنادي
سأناديك غداً
عندما لا أعود أراك
فأتخيل أنك دائماً هنا
بالقرب مني ..
بجواري
وأنه سيكفيني ان أنطق اليوم
بالكلمة التي لم أنطقها بالأمس
غداً ..
عندما تكونين هناك
خلف جدار هش من الرياح
والسماوات السنين
ريح على بعد الآف الأميال
ألا تري كيف يطير كل شئ
ألا تري شعرها الهارب
شعر الفارسة المرسل
التي تفتح نظرتها نصف فتحة
أهي ريح تعاند الريح
أجل أرى ..
لا شئ إلا أنني أرى
هذه الريح تسري على الجانب الآخر
منذ زمن
لبلاد لم تطئها قدماي
تحرك الغصون بغير علم
تداعب الشفاه بغير .. مَن
لم تعد الريح هي الريح
بل صورة ريح ماتت
بغير أن أفطن إليها
وهي الآن مدفونة
في المقبرة البعيدة
من مقابر الهوى القديم
نعم أراها ..
وإن كنت لا أشعر بها
هناك تسري في عالمها
ريح تعصف بالمكان .. والزمان .. والإنسان
ريح الإبهار
ورسالة الدموع .. حتى في عيون النجوم

هذه أغرب خاطرة أقرأها ولاتسألني لماذا ، فأنا نفسي لا أعرف ما الغريب فيها ، تسلم ايدك أخي آدم ، دمت مبدعا

ورسالة الدموع .. حتى في عيون النجوم...............
رووووعة