احيانا يتفنن بعض الشعراء سواء شعراء الفصحى او الشعبيين منهم في استعمالهم في الالفاظ الغريبة الغير مشاعة واحيانا اخر نراهم يدمجون الكلمات الفصحى مع الشعبية ، ليخرجوا لنا بعض القصائد الهجين والتي (احيانا يحتفظون بها لانفسهم )، اذكر مرة انني كنت رفقة احد الشعراء من مدينتي نتحاور في بعض امور الشعر ومشاربه ، فوصل بنا الحديث عند هذا الموضوع حيث اكد على ان معظم الشعراء لديهم نزوات غريبة فيما يخص التلاعب بالالفاظ او تركيب القصيد، وطفق صاحبي الشاعر (فوزي المزيني ) يحدثني على العديد من الشعراء مبيناً مكامن التفنن في شعرهم ، مقسما انواع التحديث في الشعر الشعبي ...فكنت استمع له بكل متعه ، ومن بين هذه التقسيمات التي اوردها لي قصيدة الكلمة الواحدة حيث فيها يقوم الشاعر ببناء قصيدتة على جذر او كلمة واحدة ، ومن امثلة ذالك (إن لم تخوني الذاكرة نظرا لوجودي خارج ليبيا من مدة) ما يلي :الشاعر
فرج بلحمد قال: خطيتي خطا خطين خطاك خطانا ** خطيتي اخطينا والخطا خاطانا
خطيتي واجد .................................................الخ
الشاعر
مفتاح الفالح قال: ذكري ذكر ذكرك ذكر ذكرانا ** زعم ناسيه...................الخ
الشاعر
روفة بالدعبوب قال: سلوى سلت سلت اسلوك الخاطر** ................................الخ
الشاعر
فوزي المزيني قال: انظاري انظرن نظرة انظار انظارك ** انظاري اذرفن..............الخ
اما فيما يخص الخلط فيما بين العامي والفصيح فقد قال الشاعر فوزي المزيني :
سألت وتسألت ولكن دون اجابة .........ليش الحبيب اليوم طال اغيابة
فيما مضا ما كنت الغلا نشقابه .......... والان صارت حياتي به منسابه
لا ما تهجري يم العيون رغابة ..........اقسمي واقسم بالله وكتابة
بان لا لوم ولا جفاء ولا عتابة .........نبقى طبيب جرحك وتبقي للجرح طبابة
اعرف ان المده التي سمعت فيها هذا الحديث مده طويله واني بالتأكيد قد نسيت معظم ابيات هذه القصيده ، وارجوا من الشاعر الشاب فوزي ان يسامحني اذ ما كان هناك اخطاء ولعل عذري الوحيد اني احن اليه والى جميع الاصدقاء في ليبيا
a.y ماليزيا