البرازيل تبدا سعيها للقب أمام كوريا ش والبرتغال تواجه ساحل العاج وسلوفاكيا تلتقي نيوزيلندا

كأس العالم الـ19 لكرة القدم (جنوب أفريقيا ـ 2010)

البرازيل تبدأ سعيها للقب السادس أمام كوريا ـ ش
والبرتغال تواجه ساحل العاج وسلوفاكيا تلتقي نيوزيلندا

المستقبل - الثلاثاء 15 حزيران 2010 - العدد 3682 -

تتابع، اليوم الثلاثاء، منافسات الدور الاول من كأس العالم الـ19 لكرة القدم، التي تستضيفها جنوب افريقيا حتى 11 تموز/يوليو المقبل، فتقام 3 مباريات: في المجموعة السادسة، تلعب سلوفاكيا حديثة العهد مع نيوزيلندا على استاد رويال بافوكينغ في روستنبورغ في لقاء هام لكليهما اذا ما رغبا في مواصلة المشوار لكون المجموعة تضم أيضا ايطاليا والباراغواي. وفي المجموعة السابعة، ستكون انظار محبي وعشاق "السيليساو" في شتى ارجاء المعمورة شاخصة صوب استاد "ايليس بارك" في جوهانسبرغ لمتابعة لقاء البرازيل، ابطال العالم خمس مرات، امام كوريا الشمالية في مشوارها لاحراز اللقب للمرة السادسة، وايضا لمعرفة مدى عزم وجاهزية "ابناء دونغا" للسير على خطى اسلافهم الذين بهروا العالم بفنياتهم ومرواغاتهم فضلا عن اسلوبهم الرائع والجذاب والذي كلل كل ما تقدم بخمسة القاب. البرازيل مرشحة فوق العادة لاحراز اللقب، لكن يبقى الحذر مطلوباً وعلى "راقصي السامبا" التعامل بواقعية مع كل مباراة على انها النهائي فضلا عن احترام المنافس وهذا ما بثه دونغا في نفوس ابنائه مؤكدا لهم أن تحقيق الفوز على حساب اللعب الجميل هو الاهم والطريق الصحيح لاحراز اللقب، فضلاً عن بثه ميزة كانت شبه غائبة عن المنتخب الذهبي والاخضر، الا وهي الانضباط حتى خارج الملعب. في المقابل، فان المنتخب الكوري الشمالي سيسعى بكل السبل المتاحة للخروج بأقل الضرر. وضمن المحموعة عينها، تخوض البرتغال الملقبة بـ"برازيل أوروبا"، بقيادة ابنها كريستيانو رونالدو، مباراة عاصفة امام منتخب ساحل العاج الزاخر بنجوم محترفة في افضل البطولات الأوروبية، على استاد نيلسون مانديلا في بورت اليزابيث، من هنا تأتي اهمية هذه المباراة لكونها مفترق طرق لكليهما فالفوز هو شعار المنتخبين تحسبا للقاء البرازيل بعد ذلك.
البرازيل ـ كوريا الشمالية
تبدأ البرازيل سعيها لاحراز لقبها السادس في قارة جديدة هي افريقيا، بعد ان توجت باللقب في اوروبا (1958) واميركا الجنوبية (1962) واميركا الشمالية (المكسيك عام 1970 والولايات المتحدة 1994)، وآسيا (اليابان وكوريا الجنوبية 2002)، وذلك عندما تستهل مشوارها في جنوب افريقيا 2010 بلقاء كوريا الشمالية اليوم الثلاثاء على ملعب "ايليس بارك" في جوهانسبرغ ضمن منافسات المجموعة السابعة. وتمثل البطولة ايضا تحديا لمدرب المنتخب كارلوس دونغا الذي اعتبره كثيرون انه سيشغل هذا المنصب الذي تسلمه عقب نهائيات كأس العالم 2006 في المانيا خلفا لكارلوس البرتو باريرا لفترة قصيرة، لكنه خالف التوقعات من خلال نجاحه ببراعة في ثلاث تجارب له مع المنتخب حتى الآن. واستهل دونغا مشواره باحراز لقبه الاول في كوبا أميركا عام 2007 بتشكيلة من الصف الثاني نجحت في الفوز على الارجنتين في النهائي بكامل نجومها ليونيل ميسي وكارلوس تيفيز وغيرهم. ثم توج دونغا، ايضا، بلقب كأس القارات التي اقيمت في جنوب افريقيا العام الماضي وكانت بروفة لنهائيات كأس العالم اثر تغلبه على ايطاليا في الدور الاول بثلاثية نظيفة قبل ان يحرز اللقب على حساب الولايات المتحدة 3 2. اما الاختبار الثالث فكان في تصفيات كأس العالم الحالية اذ قاد الفريق الى احتلال المركز الاول بين عشرة منتخبات اميركية جنوبية وحقق الفوز ذهابا واياباً على الارجنتين، والحق خسارة قاسية بالاوروغواي في عقر دارها.
بيد ان اللقب العالمي يبقى الاهم بالنسبة الى دونغا على الصعيدين الشخصي والعام، لانه من جهة، يريد ان يصبح ثالث مدرب في التاريخ يحرز اللقب لاعبا ومدربا بعد مواطنه ماريو زاغالو (1958 و1970) والقيصر الالماني فرانتز بكنباور (1974 و1990)، علما أن دونغا كان قائدا للمنتخب الذي توج باللقب المرموق عام 1994 في الولايات المتحدة، ومن ناحية ثانية، يريد ان يؤكد أن الكرة الجميلة لا تجلب بالضرورة كأس العالم. ويؤخذ على دونغا بانه مدرب "براغماتي" لا يحب "جوغو بونيتو" اي اللعب الجميل الذي طالما ميز اسلوب المنتخبات البرازيلية السابقة التي ضمت ابرز نجوم الكرة العالميين وعلى رأسهم الاسطورة بيليه الذي ابهر العالم بعبقريته وتوج بطلا للعالم في السابعة عشرة من عمره، وجيرزينيو وغارينشا وفافا، ثم جيل سقراط وزيكو وجونيور في الثمانينيات، وروماريو ورونالدو وريفالدو في التسعينيات ومطلع الالفية الحالية. وينتهج دونغا اسلوبا دفاعيا وهو يعتمد بذلك على لاعبين يبذلون جهودا كبيرة طوال الدقائق التسعين ولا يقومون باستعراض مهاراتهم، وكان اكثر اللاعبين الذين دفعوا ثمن هذه السياسة نجم ميلان رونالدينيو غير الملتزم بخطة مدربه، كما رفض مطالبة الصحافة المحلية بضم المهاجمين الصاعدين نيمار وهنريكه غانزوا من فريق سانتوس بعد تألقهما بشكل لافت الى جانب روبينيو الموسم الماضي، وقرر استبعاد باتو مفضلا عليه نيلمار من فياريال. وتعتبر نقطة القوة الابرز في المنتخب البرازيلي الحالي، العنصر البدني والقوة الذهنية لافراده بقيادة قلب الدفاع العملاق لوسيو وقد تجلى هذا الامر بوضوح في نهائي كأس القارات، عندما قلب البرازيليون تخلفهم امام الولايات المتحدة في النهائي 0 - 2 فوزا 3 2.
ويدافع دونغا (46 عاما) عن الطريقة التي ينتهجها بقوله: "أريد جلب الارادة التي كانت لدي كلاعب الى المنتخب. الطاقة والحماسة ورغبة الفوز هي أمور ضرورية لحمل ألوان منتخب البرازيل. بعض اللاعبين يملكون الموهبة، لكننا لا نعيش من المواهب، بل من النتائج.. يقول الناس انني متعجرف لكن هذا ليس صحيحا. ليس سهلا ان تتخذ القرارات الصحيحة وأن تكون بهذا الموقع". ويملك دونغا سجلا رائعا على رأس الجهاز الفني للـ"اوريفيردي" (الذهبي والاخضر)، وهو لقب المنتخب البرازيلي، اذ خاض الاخير باشرافه 64 مباراة ففاز في 47، وتعادل في 11 وخسر 6.
ويتخوف انصار الكرة البرازيلية من امكان اصابة كاكا الذي عانى اصابة في المحالب معظم فترات الموسم الماضي في ريال مدريد الاسباني لكن اللاعب اكد انه يستعيد مستواه السابق تدريجيا وسيكون جاهزا في المونديال. وقال كاكا: "حالتي تتحسن من يوم الى آخر. الاصابة لم تعد تزعجني مع اني كنت في البداية قلقا لاني كنت اشعر بها في كل تدريب. اما الآن فأنا في كامل لياقتي البدنية". ولا يزال الشك يحوم حول مشاركة الحارس الاساسي جوليو سيزار في المباراة ضد كوريا اليوم، بعد اصابة طفيفة في ظهره خلال المباراة الودية ضد زيمبابوي الاسبوع الماضي، وهو تدرب على حدة في الايام الاخيرة والمح دونغا الى انه سيشارك اساسيا. وعموما، فان التشكيلة البرازيلية شبه معروفة اذ يقود خط الدفاع الرباعي ميشال باستوس وجوان ولوسيو ومايكون، على حين يعتمد في خط الوسط على ايلانو وجيلبرتو سيلفا وفيليبي ميلو وكاكا، اما مسؤولية تسجيل الاهداف فملقاة على عاتق روبينيو ولويس فابيانو. وكان روبينيو توج هدافا للمنتخب في كأس الامم الاميركية الجنوبية عام 2007 بـ6 اهداف، على حين توج فابيانو هدافا لكأس القارات بـ5 أهداف.
في المقابل، يريد المنتخب الكوري الشمالي ان يكرر انجاز عام 1966 عندما حقق نصرا تاريخيا مدويا على ايطاليا بهدف سجله باك دو ايك. بيد ان مهمته لن تكون سهلة امام منتخب متمرس وخبير. ومن المنتظر ان يلعب المنتخب الآسيوي بشكل دفاعي بحت لتعقيد مهمة منافسه، وسيعول على مهاجمه جونغ تاي - سي الذي يطلق عليه لقب "واين روني آسيا" لتحقيق المفاجأة. ولا يبدو مدرب كوريا الشمالية جونغ - هون كيم متخوفا من مواجهة البرازيل، وشدد على قدرة منتخب بلاده على تحقيق نتائج جيدة في النهائيات، وقال: "عودتنا الى كأس العالم بعد 44 سنة من بلوغ ربع النهائي عام 66 هي ثمرة لجهودنا. أتمنى تكرار ما صنعه أسلافنا"، واضاف: "لن نذهب الى كأس العالم من أجل المشاركة فقط، نحن متأكدون من أنه بامكاننا مقارعة أفضل المنتخبات العالمية".
البرتغال ـ ساحل العاج
تعتبر المواجهة بين البرتغال وساحل العاج في بورت اليزابيث في غاية الاهمية لان الفائز بها سيخطو خطوة واسعة نحو حجز البطاقة الثانية اذا سلمنا جدلا بان الاولى محجوزة للمنتخب البرازيلي. ويريد نجم المنتخب البرتغالي كريستيانو رونالدو ان ينقل عدوى تألقه في صفوف الفرق التي لعب فيها الى صفوف منتخب بلاده وهو ما اخفق به حتى الآن في ثلاث بطولات كبرى شارك فيها. وفوت ابن ماديرا فرصة ذهبية لاحراز اول لقب كبير لمنتخب بلاده عندما خسر فريقه نهائي بطولة اوروبا على ارضه امام اليونان عام 2004، ثم بلغ نصف نهائي مونديال 2006 وخسر امام فرنسا واكتفى بالمركز الرابع، على حين خرج من الدور الثاني في بطولة اوروبا 2008 على يد المانيا. واخفق رونالدو في التألق في صفوف منتخب بلاده بدليل صيامه عن التهديف على الصعيد الدولي منذ عام 2008 ولا سيما منذ 4 شباط/فبراير من ذلك العام عندما سجل هدفا في مرمى فنلندا في مباراة ودية. كما لم يزر رونالدو الشباك في مباراة رسمية منذ نهائيات بطولة اوروبا التي اقيمت في سويسرا والنمسا ولا سيما في المباراة ضد المانيا في الدور الثاني.
بيد ان رونالدو يرد مازحا على منتقديه بقوله: "انا اوفر جميع جهودي للتسجيل في نهائيات كأس العالم". وسجل رونالدو 22 هدفا في 73 منذ مباراته الدولية الاولى وهي نسبة جيدة للاعب يشغل مركز الجناح وليس مهاجما صريحا. بيد ان بعض انصار المنتخب البرتغالي الذي يشرف عليه كارلوس كيروش يعتبرون ان الولد الذهبي للكرة البرتغالية لم ينجح في نقل عدوى نجاحاته في مانشستر يونايتد سابقاً وريال مدريد حاليا الى صفوف منتخب بلاده اقله حتى الآن. بيد ان رونالدو يعتبر كأس العالم الحالية فرصة لتعويض هذا الامر بقوله: "خضت النسخة الاخيرة من كأس العالم وكنت افتقد الخبرة، اما الآن فاصبحت اكثر نضجا واكثر تحملا للمسؤولية في صفوف منتخب بلادي". في المقابل، اعتبر لاعب وسط منتخب البرتغال سيماو سابروسا ان باستطاعة منتخب بلاده البرتغال ان يتغلب على نظيره البرازيلي من اجل التأهل عن "مجموعة الموت" للدور الثاني وتحاشي مواجهة اسبانيا في الدور المقبل ولا سيما ان الاخيرة مرشحة فوق العادة لتصدر مجموعتها الثامنة. واكد سيماو ان منتخبه الذي عانى في التصفيات واحتاج الى الملحق لكي يتأهل على حساب البوسنة، متحمس جدا لبدء مشواره: "تملك البرتغال بعض افضل اللاعبين في اوروبا والكثير من الاطماح وفريقا موحدا وقويا جدا، من المهم دائما ان تبدأ كأس العالم بافضل طريقة ممكنة، بالفوز. لا نريد ان نواجه البرازيل في المباراة الثالثة ونحن بحاجة الى الفوز، لكن اذا كنا بحاجة الى الفوز، فلما لا؟ لقد تغلبنا عليهم في العديد من المناسبات في السابق". وتلقى المنتخب البرتغالي ضربة قوية باصابة جناحه لويس ناني الاسبوع الماضي في كتفه، لكنه يملك البديل المناسب بوجود ريكاردو كواريسما وسيماو.
اما في معسكر ساحل العاج، فان السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو مسألة مشاركة مهاجم تشلسي وقائده المؤثر ديدييه دروغبا في المباراة بعد تعرضه لكسر في يده خلال مباراة فريقه التجريبية ضد اليابان حيث خضع لجراحة. وكان دروغبا (32 عاما) هداف الدوري الانكليزي (29 هدفا)، اتخذ قرارا شجاعا بعد اصابته بالخضوع للجراحة من اجل ضمان فرصته في المشاركة في المونديال. ويبدو مدرب ساحل العاج السويدي زفن غوران اريكسون الذي يخوض ثالث نهائيات له على التوالي متفائلا بقدرة دروغبا المقاتل على خوض المباراة: "انه يتحسن يوما بعد يوم، علينا الانتظار". ويضم المنتخب العاجي عددا من اللاعبين الذين يملكون خبرة كبيرة في الملاعب الاوروبية ابرزهم الشقيقان يايا وكوليه توريه، والمهاجم سالومون كالو.
سلوفاكيا ـ نيوزيلندا
وسيكون المنتخبان السلوفاكي والنيوزيلندي مطالبين بالفوز ولا شيء سواه عندما يتواجهان اليوم الثلاثاء على ملعب "رويال بافوكنغ" في روستنبرغ في الجولة الاولى من منافسات المجموعة السادسة. ويمكن القول ان الفوز سيكون مصيريا للمنتخبين "الصغيرين" لان المجموعة تضم ايطاليا والبارغواي، ولذا سيسعى كل منهما للخروج بالنقاط الثلاث لان التعادل يعتبر بمثابة الضربة القاضية تقريبا لآمال الطرفين لانه من المستبعد، اقله على الورق، ان يفوزا على المنافسين الآخرين في المجموعة. ويتشارك المنتخبان بواقع انهما من الضيوف "النادرين" لكأس العالم، لكون سلوفاكيا تشارك لاول مرة منذ تفكك تشيكوسلوفاكيا، بينما تعود نيوزيلندا الى العرس الكروي للمرة الثانية فقط بعد اسبانيا 1982. وعندما يدخل المنتخب النيوزيلندي مباراته مع نظيره السلوفاكي سيكون قد مر 28 عاما بالتمام والكمال على مباراته الاولى في المحفل الكروي الاهم على الاطلاق، وكانت حينها في مواجهة اسكوتلندا حين سقط منتخب "اول وايتس" 2 5، قبل ان يخسر امام الاتحاد السوفياتي 0 - 3 ثم البرازيل 0 4. وانتهى انتظار المنتخب الاوقياني الذي استفاد بشكل كبير من انتقال استراليا القوية الى كنف الاتحاد الآسيوي في 2006، وهو يأمل ان يضيف ثلاث نقاط الى نقطته الوحيدة التي حصدها سابقا في مسابقات الاتحاد الدولي "فيفا" في مختلف الفئات العمرية وكانت العام الماضي في جنوب افريقيا ايضا ضمن كأس القارات وذلك بتعادله مع العراق بطل آسيا. "اتطلع بفارغ الصبر لكي نبدأ"، هذا ما قاله مهاجم نيوزيلندا وميدلسبره الانكليزي كريس كيلن، مضيفا: "كنت قريبا من اعتزال اللعب قبل خمسة اعوام، وان اقف هنا الان للمشاركة في كأس العالم، انه فعلا امر مميز للغاية".
خطت الكرة النيوزيلندية خطوات واسعة في السنوات الاخيرة بدليل تأهل منتخبي تحت 21 عاما وتحت 17 عاما لنهائيات كأس العالم للشباب والناشئين في مصر ونيجيريا على التوالي. وكان المنتخب النيوزيلندي توج بطلا لاوقيانيا ثم خاض الملحق ضد خامس القارة الآسيوية المنتخب البحريني ونجح في اقصائه اثر تعادله سلبا في المنامة، قبل ان يفوز عليه 1 - 0 في ويلينغتون. ويعتبر معظم لاعبي المنتخب النيوزيلندي نصف هواة وبعضهم بدأ مسيرته في الجامعات الاميركية لكن ابرزهم قائد المنتخب راين نيلسن الذي يعتبر عنصرا اساسيا في خط دفاع نادي بلاكبيرن في دوري الدرجة الانكليزية الممتازة. ويشرف على تدريب المنتخب الاوقياني ريكي هيربرت احد افراد المنتخب الذي شارك في نهائيات كأس العالم عام 1982 في اسبانيا، وهو في الوقت عينه مدربا لفريق ويلينغتون فينيكس، ممثل نيوزيلندا في الدوري الاسترالي للمحترفين. ويملك هربرت آمالا كبيرة ولا يعتبر فريقه مجرد جسر ستعبر عليه المنتخبات الاخرى بقوله: "اذا نجحت السنغال في الفوز على فرنسا في المباراة الافتتاحية لكأس العالم 2002، نستطيع ان نهزم ايطاليا". وقدم المنتخب اداء مميزا في تصفيات كأس العالم العام الماضي اذ فاز بخمس مباريات على التوالي بينما حقق المهاجم شاين سميلتز رقما قياسيا محليا بتسجيل ستة اهداف في ست مباريات على التوالي.
ويشكل سميلتز مع كيلن ثنائيا خطيرا في خط هجوم منتخب "كيوي"، لكن المهمة لن تكون سهلة على الاطلاق في مواجهة سلوفاكيا التي تأهلت للنهائيات للمرة الاولى في تاريخها وذلك على حساب تشيكيا التي تحدها من الغرب وشريكتها السابقة في الوطنية، وبولندا التي تحدها من الشمال، على حين تمكنت سلوفينيا الواقعة أيضا في أوروبا الشرقية من تدارك الموقف في الملحق وبلغت النهائيات من البوابة الروسية. وتبدو الكفة راجحة لمصلحة منتخب المدرب فلاديمير فايس من اجل الخروج بالفوز من مباراته الاولى على الاطلاق مع النيوزيلنديين. ويقول لاعب وسط ماينتس الالماني المخضرم ميروسلاف كارهان (34 عاما) عن بلاده الصغيرة (49 ألف كلم مربع 5,5 ملايين نسمة) التي نالت استقلالها عام 1993 بعد تفكك تشيكوسلوفاكيا التي وصلت ايضا الى نهائي مونديال 1934 و1962: "بلادنا فخورة بنا. التأهل لكأس العالم مهم جدا لابراز هوية دولتنا اليافعة، لكننا نعلم ان العمل سيكون صعبا للغاية لتحقيق النتائج في النهائيات". لكن كارهان كان من اللاعبين الذي سقطوا ضحايا الاصابات قبيل انطلاق العرس الكروي وسيحرم من المشاركة التاريخية مع زملائه. ولم تكن الصلابة الدفاعية العلامة البارزة لدى منتخب سلوفاكيا في التصفيات اذ دخل مرماه 10 أهداف في 10 مباريات، لكن هجومه كان قويا وعرف طريق المرمى 22 مرة بفضل تحركات لاعب وسطه ماريك هامسيك (22 عاما) والتمريرات الحاسمة للاعب وسط نابولي الايطالي المميز. على رغم صغر سنه، الا ان هامسيك اكتسب ثقة فايس وحمله مسؤولية القيادة. ويقول فايس عن هامسيك صاحب التسديدات القوية: "هو من دون شك أحد أكثر اللاعبين قدرة على شغل عدة مراكز، بامكانه اللعب كلاعب وسط مهاجم او مهاجم الثاني. منذ انتقاله الى نابولي، يخوض كل مباراة وكأنها معركة". واكد فايس ان منتخبه سيعتمد امام نيوزيلندا على اسلوب هجومي من اجل تحقيق الفوز، مضيفا :" لكنني اتوقع ان يقوم منافسونا بالامر عينه ايضا. اعتقد ان فريقنا افضل، لكن المباراة ستكون صعبة. سيتعقد الوضع في حال اي اخفاق من جانبنا، وهذا الامر سيدفعنا الى اختبار امور اخرى في المباراتين الاخريين".
ويأمل السلوفاكيون ان يحذو حذو "المبتدئين" السابقين الذين نجحوا في مشاركتهم الاولى في تحقيق المفاجأة على غرار اوكرانيا في المونديال السابق عندما وصلت الى ربع النهائي قبل ان تخسر امام ايطاليا، والسنغال التي بلغت ربع نهائي 2002، وكرواتيا (كدولة مستقلة) عندما حلت ثالثة في مونديال 98، ونيجيريا والسعودية اللتين وصلتا الى الدور الثاني عام 94، وجمهورية ايرلندا التي وصلت الى ربع نهائي 90، والدنمارك التي وصلت الى الدور الثاني عام 1986 وصولا الى كوريا الشمالية التي صدمت الجميع عام 66 عندما هزمت ايطاليا ووصلت الى ربع النهائي قبل ان تسقطت بصعوبة أمام برتغال أوزيبيو 3 5. (ا ف ب)

شكرا على النقل صديقتي

شونا كتب:: شكرا على النقل صديقتي

الشكر لله عزيزتي على مرورك

شكرا لك

شكراً

بنت الأجواد كتب:: شكراً

الشكر لله صديقتي أسعدني مرورك

سويسا كتب:: شكرا لك

الشكر لله نورتي صفحتي