يا صاحب الشمعه انتظر لم الرحيل !!!

يا صاحب الشمعه انتظر لم الرحيل !!!
كان يسير بكبرياء لوحده في طريق مظلم وموحش نحو مصير مجهول لم يلتفت الى الوراء ولم يستمع الى نداءات المحبين له والخائفين عليه الجميع يناديه عد إلينا..تعال..أيدي كثيرة تمتد إليه تناشده العودة..يريدون أن يعطوه شمعه لتنير له الطريق في الظلام.... ولكن بلا جدوىوبعد جهد جهيد أدرك انهم لن يتركوه ..التفت اليهم بوجه يكسوه الغضب وصرخ عليهم بكل كبرياء ماذا تريدون ؟؟ ما أنتم الا حاسدون بل حاقدون لا تريدون لي النجاح انصرفو ..انصرفو.. اتركوني وشأني أعرف طريقي جيدا لست بحاجة الى شموعكم وبكل قوة ركل جميع تلك الشموع ومضى في طريقه غير مبالي بالقلوب التي تشفق عليه من التيه وبسرعة انطلق ليسابق الريح هو يظن ربما أنه على صواب والجميع مخطئون فجأة شعر بالتعب ينتابه ..يمشي متثاقل الخطى زاد الظلام من حوله أصبح لا يرى شيئا وفجأة انتابته لحظة ضعف وقف في مكانه نظر من حوله هو بالكاد يرى شيء ..ظلام دامس يحيط به من كل جانب صرخ يا الهي ماذا أفعل لقد أضعت الطريق وفجأة شعر برعشة تسكن جسده وخفقات قلبه تزداد حتى ظن أنه سيفارق مكانه مالذي يحدث لي ؟؟؟ أصبح المكان موحش ومخيف وأصوات غريبه يسمعها من بعيد تكاد أن تقترب منه ..إنطلق بسرعه هائم على وجهه لا يعلم إلى أين يمضي وأي طريق يسلكه فجأة تعثرت قدماه وسقط في بحر عميق هو لا يعرف العوم والدنيا ظلام حالك من حوله ماذا يفعل؟؟ليس أمامه الا الصراخ لعل أحدا أن يسمعه وينقذه ذرف الدموع التي تحجرت منذ زمن بعيد في عينيه تذكّر أولئك الناصحون المشفقون عليه الذين أشاح بوجهه عنهم ولم يصغي لنداءاتهم صاح بصوت عالٍ لعلهم يسمعونه أين أنتم ؟؟يا أصحاب الشموع عودوا أرجوكم ساعدوني أخرجوني من هنا ..سامحوني لقد أخطأت في حقكم لم استمع الى نداءاتكم وصيحاتكم أين أنتم ؟؟ عودوا أرجوكم أعيروني شموعكم لم يجبه أحد ..استسلم واستغفر وأدرك أنها النهاية وفجأة إذا به يسمع صوتا شجّيا يناديه يا أيها القوي المعتز بنفسه مابك؟؟ أين ذهب ذاك الشموخ والكبرياء مابك ضعيف مستسلم؟؟التفت يمنة ويسرة يبحث عن مصدر الصوت ونادى من هذا الذي يناديني ؟؟من أنت ؟؟لا يهم أن تعرف من أنا ..المهم أن تعرف الخطأ الذي ارتكبته وفجاة لمح يدا مضيئة تمتد نحوه في ذالك الظلام الدامس تحاول أن تنتشله من مكانه أمسك بها بقوة حتى أخرجته لم ير صاحب اليد البيضاء ناوله فقط شمعه مضيئة وقال له:حافظ عليها ولا تتركها تنطفيء حتى لا تغرق ثانية أو تتوه أرشده الى الطريق ورحل تاركا خلفه ألف تساؤل وتساؤل ناداه.. انتظر.. أنت.. أيها الغريب ياصاحب الشمعه من أنت ؟؟ كيف لي أن أكافئك على معروفك ؟؟لم أشكرك بعد رد عليه من بعيد وبصوت هاديءلا تشكرني ..بل اشكر الله الذي أرسلني إليك حتى أضيء لك الطريق ، أجابه: نعم صدقت الشكر لله والحمدلله يا صاحب الشمعة بفضل الله ثم بفضلك أصبحت أنقى ..أصبحت أجمل ..أصبحت أطهر ..أصبحت أعرف طريقي وسأمضي نحوه سأستمع لنداءات المحبين وسأقبل شموعهم ..وسأحمل أنا أيضا بدوري شمعة مضيئه لكي أعطيها لتائه ربما ضل الطريق وأمد يدي نحوه لأنتشله من الغرق مثلما فعلت معي لا تدرك كم تغيرت حياتي يا صاحب الشمعة لقد ولدت من جديد لقد علمتني درسا لن أنساه ما حييت شكرا لك ..شكرا لك ..شكرا لك ،أحبتي هذه قصة نسجتها من خيالي وربما هي من الواقع أيضا أردت أن تستخرجوا منها العظه والعبرة والفائده ..وأريد من كل من يقرأها أن يخبرني ماهي العبرة التي خرج بها من القصة وماذا فهم منها وفقكم الله جميعا وتقبل منا ومنكم ورضي عنا وعنكم .

مشكورة أختي ** شونا ** على تواصلك الدائم والمتألق دمتي صديقة وفيه للمنتدي.بل تواصلك في غاية الروعة والأناقة وأريدك أن تحسديني.
وبارك الله فيك **سندريلا** الصديقة الصدوقة الوفية أنتي وشونا.