هو ابن مؤسس الطريقة السنوسية , ولد بالبيضاء بماسة بالجبل الأخضر أول ذي القعدة سنة 1260 هجرية الموافق 12 سبتمبر 1844 ميلادي
تلقى تعليمه في زاوية والده على يد مجموعة من شيوخ الدين الذين يقومون بالتدريس فيها
تولى شؤؤن الدعوة بعد وفاة والده و انتشرت في عهده في كل من تشاد و النيجر و السودان و تأسست هناك عدة زوايا سنوسية في مناطق [ قرو ] و [ بير العلالي ] و [ عين كلكا ] و الكثير غيرها , فقام بنقل مركز الزوايا السنوسية من الجغبوب الى الكفرة الى واحة التاج , و بدأ يشرف شخصيآ على انتشار الدعوة في السودان
و يقول الشيخ الطاهر الزاوي في كتاب [ أعلام ليبيا ] :
{ اتجهت جهود السيد المهدي الى نشر الدعوة في السودان , و كان الاستعمار الفرنسي له بالمرصاد و وضعوا في سبيل عرقلة الدعوة الاسلامية كل العقبات . و لكن السيد المهدي لم تثني عزيمته و كان شجاعآ و حكيمآ و قابل السياسة بالسياسة و القوة بالقوة , و لكن السياسة الفرنسية الغاشمة اجبرته على الاشتباك معهم في عدة معارك انتهت باستشهاده في احد هذه المعارك بقرية [ قرو ] ببلاد السودان في صيف سنة 1902 ميلادي , و قد جاء بجثمانه الى الكفرة الشيخ أحمد الريفي و هو من كبار العلماء و دفن بزاوية التاج , و في العهد الايطالي نقل جثمانه الى زاوية الجوف } و في بعض الروايات يذكر ان السيد المهدي لم يستشهد في المعارك و لكنه توفي محمومآ من الملاريا ـ رحمه الله ـ
و يقول الطيب الأشهب :
{ ان السيد المهدي انتقل الى السودان و برفقته 1066 من كبار العلماء ساهموا في نشر الدعوة الاسلامية }
و تولى امر الدعوة و مقارعة الاستعمار من بعده ابن اخيه المجاهد المشهور أحمد الشريف ـ رحمهم الله اجمعين ـ
و ما هذه الا صفحة منيرة من صفحات جهاد الليبيين دفاعآ عن الأرض و العرض و الدين , و عن كرامة و شرف الأمة
تحياتي..............................