ندوة بلندن حول آفاق الاستثمار في ليبيا

(سيالة): ليبيا تتمتع بالأمن والاستقرار السياسي



( 300 ) جنسية مختلفة تعمل في ما يزيد عن ( 600 ) مشروع استثماري في ليبيا


المنارة – 18-6-2008

افادت مصادر صحفية رسمية في ليبيا بأن مؤسسة الخدمات المالية الدولية اللندنية قد نظمت ندوة في يوم الثلاثاء ( 17-6 ) بحي المال في العاصمة البريطانية لندن ندوة حول آفاق الاستثمار في ليبيا .

وحسب وكالة ‘ اوج ‘ فقد شارك في الندوة ‘ محمد الطاهر سيالة ‘ مسؤول الشؤون العربية بوزارة الخارجية الليبية وعمدة حي المال بلندن والمدير التنفيذي لمؤسسة الخدمات المالية الدولية اللندنية ، وأمين هيئة تشجيع الاستثمار ، ورئيس مكتب الاستثمار بالمؤسسة الليبية للاستثمار والقائم بالأعمال وأعضاء المكتب الشعبي الليبي بلندن .

وحضر الندوة عدد أعضاء من مؤسسة الخدمات المالية الدولية اللندنية من مختلف القطاعات المالية والصناعية والخدمية ومندوبون عن المصارف وشركات المحاماة والطاقة والشركات المهتمة بالأنشطة التجارية بين البلدين والمصارف البريطانية والشركة النفطية العالمية بريتش بتروليوم ( بي بي ) وشركات الاستشارات والصناعات الغذائية والخدمات الطبية والتعليم والتدريب وغيرها .

وذكرت الوكالة بأن السيد ‘ محمد سيالة ‘ قد قدم ورقة في هذه الندوة بعنوان : ‘ ليبيا الانخراط مع العالم ‘ وضح فيها أهمية التوقيع النهائي على اتفاقيتي منع الازدواج الضريبي التي وقعت بالأحرف الأولى وحماية وتشجيع الاستثمار في البلدين .. مبيناً أن هاتين الاتفاقيتين ستعطيان قوة دفع للتبادل التجاري والاستثمار المشترك بينهما .

وأشار إلى أن ليبيا تتطلع إلى توقيع أربعة اتفاقيات للتعاون القضائي الليبي البريطاني وذلك خلال زيارة أمين اللجنة الشعبية العامة لاتصال الخارجي والتعاون الدولي إلى بريطانيا .

وتطرق إلى النشاط الملحوظ الذي تشهده العلاقات الثنائية حاليا خاصة بعد أن صارت مجالات الاستثمار الليبية ، أكثر جذباً بعد سن قانون تشجيع الاستثمار .. مؤكداً تمتع ليبيا بأهم شروط الاستثمار وهي الأمن والاستقرار السياسي ، باعتبارها عوامل لا يمكن الاستغناء عنها لضمان نجاح أي مشروع استثماري فضلا عن الموقع الجغرافي المتميز كونها حلقة وصل بين الفضائيين الأوروبي والإفريقي .

الهجرة غي المشروعة :

وعلى صعيد ظاهرة الهجرة غير الشرعية أكد ‘ سيالة ‘ على أن الحل لهذه الظاهرة ليس أمنياً ولكن من خلال إقامة مشروعات تنموية مشتركة وخلق فرص العمل في دول المصدر وكذلك المقصد .

وأكد أن تعزيز التعاون بين البلدين سيعود بالنفع على الشعبين الصديقين وسيسهم في ربط الفضاءين الإفريقي والأوروبي .

ونقلت ‘اوج ‘ عن عمدة حي المال بلندن اللورد ‘ ألدرمان ديفيد لويس’ اشادته بالتنمية المتواصلة التي تشهدها ليبيا. وانها تتبوأ اليوم مكانة بارزة على الصعيد الدولي وتفتخر بريطانيا أن تكون شريكها المستمر .

عمدة لندن : ليبيا تزخر بإمكانيات هائلة خاصة في مجال التراث الحضاري والسياحة

وأشار عمدة حي المال بلندن إلى أنة لاحظ عن كثب هذه التطورات التنموية المتلاحقة خلال زيارته إلى ليبيا في شهر مارس الماضي .

وقال ( لقد رجعت من تلك الزيارة بانطباع جد إيجابي لإمكانيات ليبيا ورصيدها الاقتصادي الأساسي ألا وهو شعبها ، والمدى الذي يمكن أن تصل إليه ليبيا خلال السنوات الخمس القادمة ) .

وأضاف عمدة حي المال بلندن في كلمته قائلاً ( إن ليبيا تزخر فضلا عن قطاع النفط والغاز ، بإمكانيات هائلة خاصة في مجال التراث الحضاري والسياحة لاسيما وأنها تحظى بخمسة مواقع أثرية رائعة مسجلة ضمن مواقع التراث العالمي بمنظمة’ اليونسكو’ ) .

وأكد عمدة حي المال على أهمية التشريعات الخاصة بدعم الاستثمار في تشجيع الأنشطة الاقتصادية الليبية.

وأستعرض عمدة حي المال بلندن في كلمته بيانات المعاملات التجارية بين ليبيا وبريطانيا التي قال إنها في ازدياد وأن الشركات البريطانية تستثمر بقوة في ليبيا.

وأوضح عمدة حي المال بلندن أن زيارته تلك إلى ليبيا كانت مناسبة ناقش خلالها مسألة التعاون بين محفظة ليبيا إفريقيا للاستثمار والمستثمرين البريطانيين وآفاق الاستثمار المشترك بين البلدين في إفريقيا .

وفي ختام كلمته دعا عمدة حي المال بلندن الشركات البريطانية التطلع إلى العمل في ليبيا .. مشيرا إلى أن الشراكة القوية والمستدامة سيجني فوائدها كلا البلدين في الأعوام القادمة .

استثمارعوائد النفط

وقدم رئيس مكتب الاستثمار بالمؤسسة الليبية للاستثمار نبذة عن شركة الاستثمارات الليبية وأهدافها في استثمارعوائد النفط في مجالات خلاقة للحفاظ على عوائد النفط الليبي للأجيال القادمة .

وأشار في ورقته بالندوة بعنوان ‘ الاستثمار في مستقبل ليبيا ‘ إلى أن أصول هذه الشركة تبلغ ( 50 ) مليار دولار ويتوقع أن تزيد على المدى القصير ، وأن نسبة كبيرة من هذه الأموال هي وديعة لدى مصرف ليبيا المركزي إلى جانب الصناديق السيادية الأخرى .

وأوضح العوامل والأسباب الاقتصادية وراء استثمار الصناديق السيادية خارج بلدانها .. مشيرا إلى أن ضخ المال الإضافي وحده في الاقتصاد المحلي لا يكفي للدفع بعجلة التنمية والنمو بل على النقيض من ذلك حيث أن استخدام مثل هذه الأموال قد تكون له نتائج عكسية تماما تقود إلى ارتفاع التضخم والنمو الذي يخرج عن نطاق السيطرة .

وأكد على أهمية الاستراتيجية الشاملة للاستثمارات والتنمية عبر مراحل من أجل استقرار الاقتصاد الليبي الكلي .

‘ لماذا يجب عليكم أن تأتوا إلى ليبيا ‘

وأبرز أمين هيئة تشجيع الاستثمار العوامل المشجعة على الاستثمار في ليبيا نتيجة تمتعها بالأمن والآمان وتجانس الشعب الليبي وتميز موقعها الجغرافي في قلب العالم وبوابة إفريقيا وقربها من أوروبا وأطراف العالم الأخرى .

وأشارت ورقته بالندوة التي كانت بعنوان : ‘ لماذا يجب عليكم أن تأتوا إلى ليبيا ‘ إلى هيكلية الاقتصاد الليبي الحالي وتنوعه والحرص التام على خلق بيئة استثمارية ملائمة للتنمية الاقتصادية في ليبيا.

وأكد أمين هيئة تشجيع الاستثمار أن الموارد الطبيعية الليبية غير المستغلة والمواد الخام الأساسية توفر فرصة رائعة لنمو متزايد ولاستقطاب استثمارات أجنبية مباشرة لتحقيق أهداف الخطط الراهنة للتنمية الاقتصادية المتواصلة ونقل التقنية الحديثة ، وبناء الكوادر الفنية الليبية ، وتنويع مصادر الدخل والإسهام في تنمية المنتجات الوطنية للمساعدة في دخولها إلى السوق الدولية .

الفرص الاستثمارية المتوفرة في ليبيا ومزايا للمستثمر الأجنبي

ودعم الأمين ورقته ببيانات ومؤشرات عن المشاريع الاستثمارية .. مبرزاً البرامج الاستثمارية التي تشكل الأداة الحيوية لزيادة الإنتاجية وتحديث سعة الإنتاج والخدمات وإعادة هيكلة الاقتصاد .

وأشار إلى أن الهدف الأساسي هو خلق مناخ صالح لتكوين رأس المال وضمان معاملة متساوية لجميع المستثمرين .. مؤكدا على المزايا الممنوحة للمستثمر الأجنبي بما في ذلك منح الأفضلية من حيث الرسوم الضريبية والتعريفة الجمركية .

وأكد على الترحيب بالاستثمارات بوجه عام خاصة تلك التي تستهدف البدء في عملية التصدير أو زيادة الصادرات أي

( الاستثمارات التي تستهدف التصدير ) وتطوير الإنتاج الصناعي الحديث وتحسين استخدام الموارد الطبيعية .

واستعرض الفرص الاستثمارية المتوفرة في ليبيا في مجالات تصنيع مواد البناء والعقارات والزراعة والصناعات التي تعتمد على النفط والغاز والخدمات المكملة لها ، والطاقة المتجددة وإنتاج السلع للاستهلاك المحلي والتصدير وخدمات النقل والخدمات المصرفية والقطاعات الخدمية الأخرى كالصحة والتعليم وغيرها .

وأكد على مواقع الأنشطة الاستثمارية التي قال إنها واعدة وتؤمن مشاريع استثمارية ناجحة ومن بينها الساحل الليبي الذي يمتد 2000 كيلومتر على شاطي البحر المتوسط والصحراء الليبية ذات الواحات الطبيعية وثراء ليبيا بالموارد الطبيعية المختلفة .

واستعرض أمين هيئة تشجيع الاستثمار قانون الاستثمار رقم ‘ 5 ‘ والامتيازات والإعفاءات التي يمنحها والحقوق التي يضمنها هذا القانون .

وقال ( إن هناك حالياً ما يزيد عن ( 300 ) جنسية مختلفة تعمل في ما يزيد عن ( 600 ) مشروع استثماري في ليبيا ) .



وأفاد مراسل وكالة الجماهيرية للأنباء بلندن أن الندوة اختتمت مساء اليوم الثلاثاء بحوار مستفيض أثار فيه الحضور أسئلة متنوعة حول الظروف الاستثمارية في ليبيا والقوانين المنظمة لها والتي رد عنها مقدمو الورقات باستفاضة أيضا وبإجابات مباشرة ومفحمة .

ولاحظ المراسل الحضور المكثف في هذه الندوة لدرجة اكتظاظ القاعة الكبيرة التي خصصتها مؤسسة الخدمات المالية الدولية بحي المال بلندن والتي اضطرت للاعتذار لبعض الراغبين بالمشاركة ، مما أظهر مدى اهتمام الشركات والفعاليات الاقتصادية البريطانية والدولية المختلفة المقيمة بلندن بإمكانية الاستثمار الكبيرة في ليبيا للعوامل الكبيرة المشجعة وهو ما أبرزه المتحدثون في ورقاتهم .

يشار إلى أن مؤسسة الخدمات المالية الدولية اللندنية التي نظمت الندوة هي كيان مستقل يمثل جل قطاع الخدمات المالية في بريطانيا ، وتعمل على الترويج لهذا القطاع في أرجاء العالم والتأثير على السياسات المتعلقة بالقطاع في بريطانيا ونشر الدراسات والأبحاث المختلفة المتعلقة بهذا الجانب .

و تبقى ليبيا بلدي الحبيب

مشكورة اختي

مشكوووورة اختى جمال الربيع

تغطية مميزة منورة

مشكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــورة علي الاخبار الحلوة


تحياتي

امير الغربة