ولاد الدهـــــــر يـــــامــــــا ايريد ايسير

color=red]
الشاعر: مراد البَرعصي[/color]

ولاّد الدّهَر ياما يرِيد يسِير مَو امْغَير خَوْنتّم اقْلال الْخَير

ياما جرَى من غَصر وما من خسايِر ما تلاهِن نَصْــر

الاّ ما بعَد لَياس جَبْرة كَسْـــر عاصِي عَلَى الجَّبّار كَسْر امْحيْــر

والجّرِّح ان هانَوا يَسْهَلَوا للجسـر واقْلال الْمرُوَّة دُون م التّحْكِيْــر

اللي حِكّرَوا بَه مِن اهْبَيش وقَصْـر اعْطَيِّب وهَل غِيْبة وهَل تكْشِيْــر

والفَرق بَينهم كَي م الرّباط لْمَصـر لَجْواد ع النّذايِل علُو وتْبِيْطِيْــر

وحَتَّى في الكْتِب فَضَّل الله ع اليسِر أَصْحاب اليمِين وزادْهم تقْدِيْــر

مِن جالا الاّ مَدْعَى غَلاك وبِصْـر الياس في قزازِينه أفْطام الضِّيْـــر

ياما جرَى من قَبل وياما يرِيد يسِيْر.. كَنْكَن هبِــل

مَضْرُوباً عَلَى الدّنيا قدِيم الطَّبــل اتْصاحِب لْها تامَن.. عليك اتْغِيْـر

كَمِّين نَجْع زَهْوتّم بْضان وببْــل نَزّالة العقايِر والظّهَر والدَّيْـــر

توارَن مطارحّم ودبْلَن دَبـــل ولاعَد لْهن طارِي ولا تاثِيْـــر

ورَا الوَقت لُو عاكَس سداه يْخَبَـل وما يساعِد الجَّرّاي في التّنْيِيْـــر

ولا تْعانده.. طِيْعه بشَتَّى السّبــل انْفَيت ما الله ما لَك عليه نصِيْــر

ويا انْظار عِيْنَن (بن سلِيم) بْحَبـل فَ الله اِلْجْدَن عَنْها الرِّيح اتْدِيْــر

لْها ما يابَن وان كان قلت رِيْضَن ع البْكا يزَّابَن

يا انْظار في مَيْل الزّمان اتْعابَـــن هِي ازْعَما هِي.. والاّ عَدَم تدْبِيْـر

بلا حَيْل فِيْكَن تقفْزَن تصّابَـــن عَلَيْ هْمُومْكَن والاّ هْمُوم الغَـيْـر

ولا عمْر نَومتْكَن ونَومِي طابَــن ولا عمْر عَقلي بات م التّكْدِيــر

يا انْظار لا تَبْقَن امْغَيْر تْزابَـــن سالَن امْجَرِّب في الزّمان خَبِيْــر

يا انْظار خَلاّكَن امْغَيْر اتْكابَــن كمَلْتَن دمُوع وحزن وتْحنْدِيْــر

اَيْمتَّى نْرِيد نْقُول: ياهِن تابَـــن ورِيْد للكْسُورَة نلْتمِس تجْبِيْـــر

ياما جرَى في الدَّهْر كَم عِزّ فِيْه.. وفِيْه ما من قَهْــر

يا انْظار هُو كَنّه مثِيْل النَّهْــــر وجّاج دَمعْكَن دايِر سْيُول طفِيْـر

عَلَيْ خيانْته مَسَّع اقْطع شِي فهْــر عيُون بُوكمايِم بُو اجْراس وسَيْـر

وما من اللي يقَحِّش يرِيد بْمهــر يقارِع الكَوْت اللي معَ التّنْدِيــر

يقْلِب ويَجْهَر في التّرايِب جَهْــر مثِيْل فَوْجته فَوْجة هَمِيْل سرِيــر

واقْلال الدّبايِر يَذْهَبَوا في الظّهْــر وقَسْوة الرّاس تْوَدّرَك تُودِيـــر

ولا اتَّبِّع اللي فِيْه مالَك زهْـــر وعمْر التّشبّه بالطّباع قصِيْـــر

ياما جرَى من هَول وما من صواب وكَم خَطا مَفْعُول

وكلّ حَيّ عِنْده في الكدَى مجْعُـول حَتَّى ان م الزّها صاحِب نصِيْب وفِير

يا العقل كَنَّك.. لَيْش يا مْهَبُــول ما ترُوق لا ساعة بلا تفْكِيْـــر

قَوِّي عَزايْمَك بالصَّبر يا الْملُــول ولا تكُون عايِز م العَرَب تصْبِيْــر

والقَول ف الْخَفَا دِيْمة النّاس تقُـول واصْدار الوجُوه ايْكَمّله تعْذِيــر

ومنهم ان صارَت لَك معاهم طُـوْل ولا مْعاتبة تَلْزَم لا تعْزِيــــر

وان كان بُوخَجَل نسِّع اسْفِي مَسْبُول وراوِي بزَيْت الوَرد والتّعْطِيْــر

معانا نوَى الْخَونة ارْضِي مَقْبُــول انْسَكِّر مداعِيِّه الاّ تسْكِيْــــر

وان كان ما رْضِي الخَونة الياس يزُول كَنِّيْب من الله.. ويَسْهل التُّوعِيْـر

ياما جرَى من ملُو في الدّنيا.. وتَكْفَى نَين تصْبِح خلُو

ولا يغرّ بَك رَوْق الزّمان الْحلُــو حَتَّى لُو بْقِي كَيف العَسَل م القِيْر

ولا تْمِنّ دِيْمة ع العَرَب بالْغلُــو وتْسَمِّط وصاتَك كَثْرْة التّكْرِيـر

وارْعَى بدَاك.. لا تَقْرَب ازْحام بفلُو قدّام كَوْت مطَّرْغِن يهِرّ هَرِيــر

وكنْز القنَاعة من اَدْراج العلُــو سبَب تغْتنَى به لُو تكُون فقِيْــر

ولا تزِيد لا تنْقص الْمنْهِل دَلُــو وقَطْرَة معَ قَطْرَة تكُون غَدِيــر

ياما جرَى من ظلْم وكَم حَقّ طِلْمِس.. لا نبَا لا علم

وحَتَّى في القمَر لازِم يبان الشَّلـم ثلْث الشَّهَر لَوَّل.. وفي لاَخِيْــر

والْمَوت السّرِيعة خَيْر هِي م السّلم تحْت الْمحاوِر والْحَديد ذكِيْــر

حَتَّى وهن يمرَّن كَي شرِيط الفلـم لَيّام بالطّرَب ياتَن وبالتّكْدِيــر

ان هنْتَك تْجِينِي بَين يَقْظ وحلْـم عَلَيَّ اتْخَطِّر في الغَلا تخْطِيْـــر

ياما جرَى من ضَيْم وكَم بَخت عاكِس والزّمان سقِيم

قلِيل وَين تَصْدَف خبْرة التُّوهِيـم والنّشْدة اتْدلّ الذّاهْبِين امْضِيْــر

شفاق فَجر لا عَلَّم اسْماه جهِيْـم لْقبْلة الْمغْرِب صدق في التّمْوِيـر

وهْناك بَخت يسَّقَّم معَ التّعْذِيــم ويْساعِد بعَد حَرْنة يكُون طرِيـر

وهْناك بَخت ما يَطْرَب الاّ تعْتِيْـم ع الزَّينة يحَوِّد.. صَنعْته تقْصِيْــر

ومَيْط م الّبْخِت ما جابْهِن تلْوِيـم عَكَبْهِن امْلَوَّى.. عوِج بتْعُوكِيْـر

وهْناك مَيْط م الّبْخِت اللي النّسِيْـم اِيْحَطِّب لْناس وهم اشْباع شخِيْر

ورَا كلّ شِي بِيْد العَلِي العَظِيْــم وما هْناك شِي قدْرَة بلا تسْخِيْـر

ياما جرَى من كَيْد في ها الوَقت.. وفي زمان بعِيْـد

وما مِن احْزِن شَالَوا الليل غَرِيْـد وما مِن طرَابَىَ كَمّلَوه زمِيْـــر

ونارك معانا ما لْها تبْرِيــــد ولا لْها مثِيل انْفَيْت نار خَذِيــر

ان هَبَّن نسَايمْها لهِيب اتْزِيـــد وخْمُود النّسِيم يزِيدْها تجْوِيــر

ولا نقُول: فَرْقاك القدِيم جدِيــد ولا الجَّرح ناوَض دُوب دار اطْقَيْر

يزِيد زايدة تَمّا معَ التّضْمِيـــد تعَوَّر معانا م الْخْيا تعْوِيــــر

ياما جرَى مِن هَمّ وما مِن شقا قابَل زهاه وتَـــمّ

وكَم جَرح متْعَورِض وسال بْـدَمّ قَتّال ما بْرِي.. غايِب دواه خَطِيْـر

اَسْبابـه امْيامِي هلْع سُود وصـمّ ومَول الْخَجَل نِسِّع تقُول حَرِيــر

آمَنت للخايِن.. اَسْقانِي ســـمّ واسْهِيْت نَين م الحَنْظَل ارْوِيت عَصِير

وخذْ وصاة يا سامِع بْها واهْتَـمّ لا اتْدير للدّنيا اعْبَر وتْحِيْــــر

وما قَلْب رايِف كَيف لَبّ ولــمّ والْمَولَى يحبّ اللي نظِيف ضمِيْـر

ورَقِّب الله وعدّ يَوم الضَّــــمّ يَوم القيامة يَوم ضِيق عَسِيْـــر

لا يَنْفعَك صاحِب ولا بن عَــمّ ويضِيقَن عَلامَك.. وَين رِيْد اطَّيْـر

نطْلِب الله اللي ان جاد نعَـــمّ جمِيع ما يوالِي العَبْد رَاه يدِيـــر

ونطْلِب الله اللي ان جاد رحَــمّ ان يَصْنَع عَضانا مِن صنا السّعِيْـر


ياما يرِيد يسِير مَو امْغَير خَوْنتّم اقْلال الْخَير


* مراد عبدالحميد مجيد بالقاسم لشهب البَرْعصي. (قندولة 1961).