«السياسة» تطغى على «الاقتصاد» في القمة الاولى من نوعها في الكويت

«السياسة» تطغى على «الاقتصاد» في القمة الاولى من نوعها في الكويت


كلما اقترب موعد القمة الاقتصادية الاولى في الكويت والمزمع افتتاحها الاثنين المقبل تتصاعد وتيرة السياسة لتغلب على الاقتصاد في قمة اريد لها ان تكون اقتصادية تماما علّ الاقتصاد يوحد ما فرقته السياسة ، لكن الاخيرة تابى الا ان تلقي بظلالها على كل عمل عربي فتفرقه .

امس وامس الاول غيمت السياسة على اجواء القمة الاقتصادية ظهر ذلك جليا خلال لقاء امير الكويت الشيخ صباح الاحمد مع رؤساء تحرير الصحف اليومية مؤكدا سموه خلال اللقاء على ان المؤتمر ياتي في وقت عصيب تمر به الامة العربية متمثلا في العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة والذي انتهكت فيه اسرائيل كل الاعراف الدولية والانسانية من خلال هجومها الوحشي على المواطنين الفلسطينيين العزل ومؤكدا سمو الامير ايضا على الموقف الكويتي الثابت والراسخ والداعم للقضية الفلسطينية .

بدوره اكد الشيخ ناصر محمد الاحمد رئيس الوزراء الكويتي خلال جلسة عاصفة لمجلس الامة الكويتي امس الاول خصصت لنصرة القضية الفلسطينية على ان الكويت لن تتخلى عن دعم الفلسطينيين . وكان عدد من النواب وفي جلسة خاصة للتعبير عن مواقفهم تجاه ما يجري في غزة نصرة للقضية الفلسطينية قد شنوا هجوما على الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، وطالب نحو21 نائبا منهم ( من اصل 50 نائبا ) في عريضة وقعوها بعدم استقبال رئيس السلطة في القمة الاقتصادية واعتباره شخصا"غير مرغوب به" وتوجيه الدعوة لنائب رئيس البرلمان الفلسطيني على اعتبار ان الرئيس عباس قد انتهت فترة ولايته وان رئيس البرلمان في السجون الاسرائيلية . كما هاجم نواب آخرون الموقف المصري في جلسة شهدت عراكات ومشادات حول قضية غزة والمواقف العربية .

اكثر من ذلك فقد نشرت عدد من الصحف الكويتية نداءات من مواطنين ( اعلانات مدفوعة الاجر - تحت عنوان"نداء ورجاء") للرئيس المصري تطالب بلعب دور فاعل في وقف العدوان الاسرائيلي على غزة .

وبحسب مصدر مسؤول رفيع المستوى - فضل عدم ذكر اسمه - فان الكويت وجدت نفسها وفي قمة ارادتها ان تكون بعيدة عن غياهب السياسة فتحولت الى تجاذبات بين فريقين يتنازعان على اضافة قمة سياسية لها او بعيدا عنها بعد الدعوة القطرية لقمة طارئة في الدوحة رفضتها مصر والسعودية وآخرون واعتذر عنها وعن قمة الكويت ملك المغرب بما خلق انقساما عربيا خشي الخليجيون ان يطال اتحادهم هذا الشرخ ومن هنا كان اسراع السعودية - بحسب المصدر - للدعوة الى قمة خليجية من اهم اسبابها التاكيد على وحدة القرار الخليجي بعد هذا العمل الطويل تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي الذي بات مشتتا كما القرار العربي في احداث غزة.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
على صعيد آخر واصلت اللجان المختصة اجتماعاتها لوضع اللمسات الاخيرة للمحاور الاقتصادية التي سيتم رفعها للقمة الاقتصادية حيث ستعرض التوصيات على المجلس الوزاري الذي يعقده وزراء الخارجية العرب هذا اليوم "سيتشاورون"ايضا باية توصيات تتعلق بالاعتداءات الاسرائيلية على غزة . وقد رشحت اخبار تؤكد تبني فكرة انشاء صندوق لاعادة اعمار غزة ستطرحه الكويت على القمة و يتوقع ان تؤيده وتساهم به جميع الدول العربية وان كان امير قطر قد اعلن ايضا عن هذا الصندوق وتبرعت قطر بنحو 250 مليون دولار ويشار هنا الى ان تقديرات اولية ذكرت ان اعادة اعمار غزة تحتاج الى اكثر من مليار دولار حتى الآن