فى البداية اليكم مقدمة بسيطة عن هذا الرجل : ارنستو تشى جيفارادى لا سيرا الإسم الأصلى : إرنستو جيفارا دى لا سيرا وفى ترجمة أخرى "لا سيرينا" -Ernsto Guevara- حصل على لقب تشى -Che- والذى يعنى الرفيق فى اللغة الأسبانية المنتشرة بكثرة فى دول أميركا اللاتينية وإقترن به طويلاً وأصبح ينادى به ويرمز له بعد وفاته مكان الولادة والمنشأ ووطن الصبا : الأرجنتين مكان الوفاة : غابات بوليفيا كان جيفارا
يدرس
الطب البشرى وفى إحدى العطلات قرر أن يقوم بجولة هو وصديق له على دراجاتهم
إلى البلدان المجاروة لإصطياد الفراشات وهاله أول ما شاهد إضطهاد وظلم بين
وتسلط طبقة على طبقة والطغيان وفى المكسيك قابل فيدل كاسترو الذى حدثه
طويلاً عن بلده كوبا -بلد كاسترو- وعن مايدور فيها من الظلم والإضطهاد
وتجبر الديكتاتور الحاكم 0 وكان كاسترو فى المكسيك يناهض الحكم فى
بلده كوبا -المرتبط بشدة بقوة إستعمارية وأصبح أداتها التى به تحمى
مصالحها ومصالح الملك- والشعب الذى يرزخ تحت نير الفقر والمرض والظلم
والإضطهاد وإتفقا سوياً على أن يقوما بالسفر إلى
كوبا لبداية مقاومة ومعهم من إستطاع كاسترو من إقناعهم بصلاح القضية التى
يحاربون من أجلها وعاد جيفارا
إلى
الأرجنتين ليجهز حاله للسفر إلى كوبا ومنها مرة أخرى إلى المكسيك لينضم
إلى كاسترو ويبدءا معاً رحلة سجلتها كتب تاريخ وعقول فترة الخمسينات والتى
يعتبرها البعض فترة المد الثورى ضد الأشكال ..كانت كلمات جيفارا
قوية
شديدة التأثير فى نفوس الكثيرين وكانت تضرب على حماسهم وشعورهم بالظلم
الكبير الذى يتعرضون له يذكر له كلمة " الثورة حمراء كالجمر قوية
كالسنديان عميقة كحبنا الوحشى للوطن "وبدأت المقاومة وكانت ملتهبة جداً
وتجتاح البلدان الصغيرة فتحيلها ناراً ضد الظلم لم يكونوا يلاقوا اى
مقاومة أو فكر مناهض لأفكارهم فى كوبا فالشعب الكوبى كأنه كان ينتظرهم
مخلصين له ومحررين ودخل كاسترو وجيفارا العاصمة الكوبية
منتصرين وكأنهم يعلنون أيضاً ميلاد الدولة الجديدة ونجاح الثورة ضد
الإضطهاد والتجبر والتسلط والإستعمار وإنتقل جيفارا
إلى بوليفيا لكى يكمل ما بدأه فى كوبا من موجات التحرر من الإستعمار وأدواته ولم يلاقى جيفارا
فى
بوليفيا الإلتفات الشعبى حول قضية التحرر الذى لاقاه فى كوبا حيث يبدو أن
الشعب البوليفى كان رضاياً وقانعاً بالفتات الذى يلقى إليهم كل فترة ولم
يطمعوا فى أكثر من ذلك فلم يعيروا جيفارا
الإهتمام والرعاية والتمويل الشعبى اللازم لتحرير البلاد وفى إحدى الليالى الشتوية وفى غابة كثيفة من الأشجار حاصرت الجيش البوليفى الموالى للحاكم الفصيلة الجيفارية التى يقودها جيفارا
في يوم 8 أكتوبر 1967 وفي أحد وديان
بوليفيا الضيقة هاجمت قوات الجيش البوليفي المكونة من 1500 فرد مجموعة
جيفارا المكونة من 16 فردا، وقد ظل جيفارا ورفاقه يقاتلون 6 ساعات كاملة
وهو شيء نادر الحدوث في حرب العصابات في منطقة صخرية وعرة، تجعل حتى
الاتصال بينهم شبه مستحيل. وقد استمر "تشي" في القتال حتى بعد موت
جميع أفراد المجموعة رغم إصابته بجروح في ساقه إلى أن دُمّرت و مسدسه وهو
ما يفسر وقوعه في الأسر حيا نُقل "تشي" إلى قرية "لاهيجيراس"، وبقي حيا لمدة 24 ساعة، ورفض أن يتبادل كلمة واحدة مع من أسروه. وفي مدرسة القرية نفذ الاغتيال بإطلاق النار على "تشي". وقد رفضت السلطات البوليفية تسليم جثته لأخيه أو حتى تعريف أحد بمكانه أو بمقبرته حتى لا تكون مزارا للثوار من كل أنحاء العالم. اغتيل جيفارا, هو ذاك الطبيب والشاعر,
هو الثائر وصائد الفراشات. وحتى بعد مرور وقت طويل على مقتله, ما زالت بعض
الاسئلة من الصعب الاجابة عليها, فلم يحسم احد حتى اليوم أمر الوشاية
بجيفارا. وأيضاً لا أحد يعرف أين قبر جيفارا الحقيقي مع أن البعض زعم
اكتشافه.ففي عام 1998 وبعد مرور 30 عاما على
رحيله انتشرت في العالم كله حمّى جيفارا؛ حيث البحث الدءوب عن مقبرته،
وطباعة صوره على الملابس والأدوات ودراسة سيرته وصدور الكتب عنه. اصبح جيفارا رمز الثورة واليسار في
العالم اجمع, فيراه اليساريون صفحة ناصعة في تاريخهم المليء بالانكسارات
والأخطاء، وأسطورة لا يمكن تكرارها على مستوى العمل السياسي العسكري، وهذا
ما تؤيده مقولته الرائعة لكل مناضل ومؤمن بمبدأ على اختلاف اتجاهه لا
يستطيع المرء أن يكون متأكدا من أن هنالك شيئا يعيش من أجله إلا إذا كان
مستعدا للموت في سبيله مات الثوري وماتت الاسطورة النادرة,
مات ذلك الجسد الذي لم ينهكه الربو, بل اغتالته الديكتاتورية. لكن الروح
لم تمت لتبقى خالدة, لتبقى رمز الثورة والنصر.... اليكم قصة الصورة :الاسم :[size=12][size=21]البرتو كوردا [/size][/size]
سيظل العالم يتذكر كوردا بصورة جيفارا الشهيرة التي التقطها له في احتفال في مارس آذار 1960
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وكان جيفارا قد اعتلى المنصة وألقى نظرة على الحشد المتجمع، عندما التقط
كوردا صورتين سريعتين من بينهما الصورة الأسطورة التي يرتدي فيها جيفارا
البيريه ويبدو هائما في الأفق مثل نبي
لكن قيادات الثورة رفضت نشر هذه الصورة، وبالمقابل كانت تنشر صور كاسترو والكاتبين الفرنسيين جان بول سارتر وسيمون دى بوفوار
وكان كوردا يدرك قيمة الصورة لذلك احتفظ بها على جدار منزله لمدة سبع سنوات حتى رآها صحفي إيطالي
وسمح كوردا للصحفي بأن يأخذ الصورة، وعندما قتل جيفارا بعدها بسبعة أشهر نشرت الصورة كلوحة في إيطاليا
وعلى الفور أصبحت واحدة من أشهر صور ثورة اليساريين وأصبحت تطبع على اللوحات واللافتات وحتى التي شيرتات
لا أرباح [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]احتفظ كوردا بالكاميرا والفيلم الذي سجلت عليه الصورة التي وصفها معهد
الفن في ماريلاند بأنها أشهر صورة في العالم ورمز القرن العشرين، لكنه لم
يحصل أبدا على أي أرباح من ورائها
وكان يشعر بالسعادة لانتشار الصورة في جميع أنحاء العالم، لكن عندما حاولت
شركة فودكا استخدامها للإعلان عن منتجها رفع كوردا دعوى ضدها
وقال: بما أنني مؤيد للأفكار التي مات من أجلها تشي جيفارا، فأنا لا أعارض
أن يستغل الصورة أولئك الذين يرغبون في إحياء ذكرى جيفارا والقضايا
الاجتماعية التي كان يدافع عنها في جميع أنحاء العالم
لكنني أعارض بشدة استغلال صورة تشي لترويج منتج مثل الكحوليات أو لأي غرض آخر يمكن أن يحط من سمعة جيفارا
وفاز كوردا بالدعوى وحصل على خمسين ألف دولار منحها للنظام الصحي في كوبا
وقال وقتها لوكالة رويترز للأنباء إن جيفارا لو كان حيا كان سيفعل المثل...
من مقولات جيفارا
: إنني أحس على وجهي بألم كل صفعة تُوجّه إلى مظلوم في هذه الدنيا، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني. الثورة قوية كالفولاذ، حمراء كالجمر، باقية كالسنديان، عميقة كحبنا الوحشي للوطن.. لا يهمني اين و متى ساموت بقدر ما يهمني ان يبقى الثوار يملئون العالم ضجيجا. ان الطريق مظلم و حالك فاذالم تحترق انت وانا فمن سينير الطريق. لن يكون لدينا ما نحيا من أجله .. إن لم نكن على استعداد أن نموت من أجله. أنا أنتمي للجموع التي رفعت قهرها هرما ، انا انتمي للجياع ومن سيقاتل بالنسبة لموت جيفارا
أعتقد انه كان في معتقل وقد تم إعدامه بالرصاص بأمر من الضابط المسئول وكان اسم الشخص المكلف بهذا الأمر (ماريو ) دخل ماريو عليه مترددا فقال له "تشي":
أطلق النار، لا تخف؛ إنك ببساطة ستقتل مجرد رجل، ولكنه تراجع، ثم عاد مرة
أخرى بعد أن كرر الضابطان الأوامر له فأخذ يطلق الرصاص من أعلى إلى أسفل
تحت الخصر حيث كانت الأوامر واضحة بعدم توجيه النيران إلى القلب أو الرأس
حتى تطول فترة احتضاره، إلى أن قام رقيب ثمل بإطلاق رصاصه من مسدسه في
الجانب الأيسر فأنهى حياته. وتوجد عدة روايات اخرى لموته ولكن الخيانة هي السبب الحقيقي والقذر لموته وقد رفضت السلطات البوليفية تسليم جثته لأخيه أو حتى تعريف أحد بمكانه أو بمقبرته حتى لا تكون مزارا للثوار من كل أنحاء العالم المصدر : بى بى سى اربيك نيوز. وبعض المواقع.. وبعض الاضافات من معلوماتى
**********************************************